تاريخقصص تاريخيةمفالاتمقالاتمنوعات
المعماري حسن فتحي
المعماري حسن فتحي
اشتهر المعماري حسن فتحي الذي تحل ذكرى ميلاده، بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني، وتعد القرنة التي بناها لتقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء.
ولد المعماري حسن فتحي في 23 مارس عام 1900، بمحافظة الأسكندرية، لأسرة مصرية ثرية، انتقل في الثامنة من عمره مع أسرته للإقامة بحلوان جنوب القاهرة.
عاش طول حياته في منزل بدرب اللبانة بحي القلعة بمدينة القاهرة، تأثر فتحي بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له وهو في سن الثامنة عشر، وكان يود أن يكون مهندسا زراعيا، لكنه لم يستطع الإجابة في امتحان القبول، وحصل فتحي على دبلوم العمارة من المهندس خانة (كلية الهندسة حاليًا)بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)..
عمل بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية (المجالس المحلية حاليًا)، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفيه أو كما كان يسميها عمارة الفقراء، ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحي تدخله واستقال من العمل في عام 1930.
عاد إلى القاهرة وقابل ناظر مدرسة الفنون الجميلة -كان فرنسي الجنسية- فقبله كأول عضو مصري في هيئة التدريس، ولم يقم بتدريس العمارة الريفية طوال فترة تدريسة نظرًا لانتشار العمارة الكلاسيكية في هذا الوقت حتى عام 1946، ثم كُلّف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة بالأقصر، عام 1946.
عُيّن رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف (وزارةالتربية والتعليم حاليًا) من عام 1949 حتى 1952، في أثناء هذه الفترة عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، ثم عاد للعمل بمدرسة الفنون الجميلة من عام 1935 إلى غاية عام 1957 الذي تزوج فيه من السيدة عزيزة حسنين شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصري.
غادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا، اليونان، لمدة عامين ثم عاد لمصر مرة أخرى، كان سبب تركه لمصر روتين النظام الحكومي وفشله في إقامة العديد من المشروعات، ترأس في الفترة المُمتدة ما بين عامي 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابع لوزارة البحث العلمي المصرية. في 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية.
عمل كخبير بمعهد أدلاي أستفسون بجامعة شيكاغو بين عامي 1975 و1977، توفي حسن فتحي وهو في 89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.
فتحي يُدعى بلقب المهندس تقديرًا لأهمية اسهام فتحي في الهندسة المعمارية العالمية أصبح واضحًا فقط مع انتهاء القرن العشرين ، حالات الطقس ، اعتبارات الصحة العامة، ومهارات الحرف القديمة أثرت أيضا على قرارات تصميمه على أساس الهيكل المفقود للمباني القديمة ، قام بدمج حوائط من الحجارة الكثقية وأشكال فناء تقليدية للتوفر التبريد السلبي .
لم يكن حسن فتحي، معماري فقط، إنما كان مؤلفا أيضا،
فصدر له كتاب قصة مشربية، وقصة " Le Pays d`Utopie " في مجلة " La Revue du Caire "، وكتاب عمارة الفقراء، وكتاب العمارة والبيئة، وكتاب الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية : مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار"، جامعة الأمم المتحدة - طوكيو، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى1988.
حصل الراحل حسن فتحي على العديد من الجوائز المحلية، والعالمية، ومازال اسمه يتردد حتى يومنا هذا في العمارة، ومن أقواله: إن الله قد خلق في كل بيئة ما يقاوم مشكلاتها من مواد وذكاء المعماري هو في التعامل مع المواد الموجودة تحت قدميه لأنها المواد التى تقاوم قسوة بيئة المكان.
سيرته
ولد المعماري حسن فتحي في 23 مارس عام 1900، بمحافظة الأسكندرية، مصر، لأسرة مصرية ثرية. انتقل في الثامنة من عمره مع أسرته للإقامة بحلوان جنوب القاهرة. عاش طول حياته في منزل بدرب اللبانة بحي القلعة بمدينة القاهرة. كان له ثلاث اخوه; الأكبر محمد الذي التحق بمدرسة الحقوق (كلية الحقوق) ثم عمل بالسلك القضائي، لكن غلبت عليه موهبته الفنية التي ترك من أجلها العمل بالقضاء. أخوه الآخر علي تخرج من كلية الهندسة وعمل بالتعليم الجامعي حتى أصبح عميد كلية الهندسة بجامعة الأسكندرية و عبد الحميد' والذي كان يعمل كتاجر وكان مساعدا للفقراء . تأثر فتحي بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له وهو في سن الثامنة عشر، وكان يود أن يكون مهندس زراعي، لكنه لم يستطع الإجابة في امتحان القبول. حصل فتحي على دبلوم العمارة من المهندس خانة (كلية الهندسة حالياً)بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، .
عمل بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية (المجالس المحلية حالياً)، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفيه أو كما كان يسميها عمارة الفقراء. ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحي تدخله واستقال من العمل في عام 1930. عاد إلى القاهرة وقابل ناظر مدرسة الفنون الجميلة -كان فرنسي الجنسية- فقبله كأول عضو مصري في هيئة التدريس، ولم يقم بتدريس العمارة الريفية طوال فترة تدريسة نظرًا لانتشار العمارة الكلاسيكية في هذا الوقت حتى عام 1946، ثم كُلّف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة بالأقصر، عام 1946. عُيّن رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف (وزارةالتربية والتعليم حاليًا) من عام 1949 حتى 1952، في أثناء هذه الفترة عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين. ثم عاد للعمل بمدرسة الفنون الجميلة من عام 1935 إلى غاية عام 1957 الذي تزوج فيه من السيدة عزيزة حسنين شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصري.
غادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا، اليونان، لمدة عامين ثم عاد لمصر مرة أخرى. كان سبب تركه لمصر روتين النظام الحكومي وفشله في إقامة العديد من المشروعات. ترأس في الفترة المُمتدة ما بين عامي 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابع لوزارة البحث العلمي المصرية. في 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية. عمل كخبير بمعهد أدلاي أستفسون بجامعة شيكاغو بين عامي 1975 و1977. توفي حسن فتحي وهو في 89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.
فكره
بدأ فتحي أولى خطواته المعمارية عام 1928 وكان أول مشروع له هو مدرسة طلخا الابتدائية التي غلب عليها الطابع الكلاسيكي الذي درسه بكلية الفنون الجميلة. وتضم أعمالة الأولي الفترة ما بين عامي 1928 و 1945.
فتحي يُدعى بلقب المهندس تقديراً لأهمية اسهام فتحي في الهندسة المعمارية العالمية أصبح واضحاً فقط مع انتهاء القرن العشرين ، حالات الطقس ، اعتبارات الصحة العامة، ومهارات الحرف القديمة أثرت أيضا على قرارات تصميمه على أساس الهيكل المفقود للمباني القديمة ، فتحي قام بدمج حوائط من الكحجارة الكثقية وأشكال فناء تقليدية للتوفر التبريد السلبي .
أجرت قصص الحياة الوطنية مقابلة تاريخية عبر الفم (467/37) مع حسن فتحي عام 1986 للمجموعة من المهندسين المعماريين الذين يعيشون في المكتبة البريطانية.
قرية القرنة
قرية القرنة الجديدة بغرب مدينة الأقصر في مصر، بدأ فيها عام 1946م. وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها. وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، وخصوصًا بعد أن اكتشف المختصين وعلماء الآثار سرقة نقش صخري بالكامل من أحد القبور الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم. وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية.
بدأ حسن فتحي المرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان. وأعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة الإسلامية. كانت للقباب تصميمها الفريد والتي أستخدمت بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة. تم تخصيص بابٍ إضافيٍ في المنازل للماشية، التي يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، حفاظًا على سلامة الأفراد.
شُيّدت ثلاث مدارس بالقرية؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات. أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي أشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة. ومثلما أهتم فتحي بالجانب التعليمي لم يغفل الجانب الديني الذي يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهي لتعويضهم عن منازلهم التي تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل فتحي على إنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الإسلامي في العهد الفاطمي، وفيما يخص الجانب الترفيهي قام فتحي بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة.
أعماله الأخرى
العام الموقع العمل
- 1930 القاهرة مطبعة الكاشكاشين بشارع الدخيلة، حي بولاق، بالقاهرة. صُمّمت لمصطفى بك الكاشكاشين من النمط الحديث.
- 1930 القاهرة كشك لا جيادينارا ببولاق القاهرة وتجلت ميزاته في استخدام الحوائط القائمة واستغلال المساحات.
- 1930 القاهرة فيلا حسني عمر بالجيزة منزل ذو طابع حديث تم تصميمه بالتعاون مع أحمد عمر الذي كان قريب لصاحب الفيلا التي كانت من أوائل المباني التي أنشئت طبقاً للنمط العالمي
- 1930 فم الخليج بالقاهرة فيلا صدي البرية
- 1932 القاهرة كازينو البسفور يقع بميدان رمسيس القاهرة وتعامل فيها مع قطعة أرض تقع بزاوية وأحد جوانبها مقوس.
- 1934 القاهرة فيلا عزمي بك عبد الملك، استخدم فيها النمط الغربي في توزيع الحجرات حول طالة
- 1934 القاهرة فيلا البيلي، منزل ومتاجر مدكور الموسكي القاهرة
- 1937 القاهرة فيلا جرافيس كانت نقطة تحول في اعماله الي الاتجاه الجديد والمتعارف عليه، مملوكة للسيدة ايزابيل جرافيس
- 1937 الفيوم فيلا طاهر العمري بك
- 1938 الجيزة فيلا الحريني
- 1938 الجيزة فيلا محمد فتحي
- 1938 القاهرة فيلا حياة
- 1938 القاهرة فيلا حشمت
- 1940 القاهرة فيلا بدران
- 1940 كفر الهيما استراحة البقلية
- 1940 الفيوم مزرعة الفيوم
- 1940 مستشفيات قروية
- 1941 فيلا إسماعيل عبد الرازق أبو جيرج
- 1941 فيلا فريد بك الشلقان
- 1941 بهتيم مزرعة الجمعية الملكية الزراعية
- 1941 كفر الهيما استراحة تكلا باشا
- 1942 سفاجا استراحة شركة تعدين
- 1942 القاهرة منزل الفنان حامد سعيد
- 1942 عزبة البصري منزل نموذجي بعزبة البصري
- 1943 بني مزار،المنيا فيلا حسن عبد الرازق
- 1943 القاهرة فيلا سيد البكري
- 1945 الفيوم منزل حمدي سيف النصر
- 1945 سمالوط منزل فوزي بك قليني
- 1946 القاهرة ضريح حسنين
- 1947 الجيزة منزل طوسون أبو جبل
- 1948 الزقازيق مسكن عيد
- 1949 القاهرة فيلا عزيزة هانم حسنين
- 1950 قنا مصنع سيراميك
- 1950 قنا مركز ثقافي
- 1950 الجيزة لؤلؤة الصحراء
- 1950 الجيزة بيت المناستيرلي
- 1950 البنجاب، الهند مسجد بمدينة البنجاب
- 1950 الأقصر منزل ستوبلير
- 1951 القاهرة فيلا زكي
- 1952 القدس، فلسطين مصنع قرميد
- 1954 الفيوم قرية ميت النصارى
- 1955 اسوان استراحة الإسكندرية
- 1955 الجيزة فيلا محمد موسي
- 1957 الجيزة توسعة قرية الحرانية
- 1957 قرية فارس مدرسة فارس
- 1957 غزة، فلسطين اسكان اللاجئيين العرب
- 1958 المسيب، العراق برنامج الاسكان في العراق
- 1959 الخارجة استراحة شركة باوم ماربينت
- 1960 القاهرة شقة علي بك فتحي
- 1960 مطعم عطية
- 1960 القاهرة منزل معروف محمود معروف
- 1960 حظائر التهامي
- 1960 نيامي،النيجر فيلا سفير نيجيريا
- 1960 الجزائر جامعة بالجزائر
- 1960 باكستان مسجد كبير بباكستان
- 1962 اسوان المعهد العالي للفنون الشعبية
- 1963 حيدر أباد، الهند فيلا شيري زاهر أحمد
- 1964 اثينا، اليونان منزل كار
- 1965 القاهرة منزل رشدي سعيد
- 1967 الجيزة منزل فؤاد رياض
- 1967 القاهرة شقة شهيرة محرز
- 1980 الجيزة منزل ميت ريحان، أو قصر نازلي كاساروني
مؤلفاته
- قصة مشربية.
- قصة قريتين نشرته وزارة الثقافة المصرية عام 9691 م
- قصة " Le Pays d`Utopie " في مجلة " La Revue du Caire ".
- كتاب عمارة الفقراء :
- كتاب العمارة والبيئة :
- كتاب الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية : مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار"، جامعة الأمم المتحدة ->طوكيو، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى1988
أقواله
- هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني حسن فتحي
- كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقًا أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمًدا
- الحداثة لا تعني بالضرورة الحيوية، والتغير لا يكون دائما للأفضل
- شخص لا يستطيع بناء منزله ولكن عشرة أشخاص يستطيعون بناء عشرة منازل لهم حسن فتحي
- إن الله قد خلق في كل بيئة ما يقاوم مشكلاتها من مواد وذكاء المعماري هو في التعامل مع المواد الموجودة تحت قدميه لأنها المواد التى تقاوم قسوة بيئة المكان
المناصب الشرفية
- عضو المجلس الأعلى للفنون والآداب – مصر.
- عضو شرف مركز الأبحاث الأمريكية – القاهرة.
- رئيس لمجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة بمناسبة عيدها الألفي.
- عضو شرف المعهد الأمريكي للعمارة.
- رئيس شرف المؤتمر الدائم للمعماريين المصريين الأول 1985 والثاني 1986 والثالث 1987 والرابع 1988
- عضو لحنة تحكيم جائزة الاغاخان في العمارة من 1976 إلى 1980.
الجوائز
الجوائز التي حصل عليها من مصر
- 1959، جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة (ميدالية ذهبية)عن تصميم وتنفيذ قرية " القرنة الجديدة " (النموذجية بالأقصر)، وكان أول معماري يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة;
- 1959، ميدالية وزارة التربية والتعليم;
- 1960، ميدالية هيئة الآثار المصرية;
- 1967، جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وكان أول معماري يحصل على تلك الجائزة;
- 1968، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
- 1988، الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
- جوائز عالمية حصل عليها
- 1980، جائزة الرئيس، جائزة أغاخان للعمارة، باكستان
- 1980، أول فائز بجائزة نوبل البديلة، السويد
- 1980، جائزة بالزان العالمية إيطاليا.
- 1984، الميدالية الذهبية الأولى - الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس، فرنسا.
- 1985، الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمعمارين البريطانين، بريطانيا.
- 1987، جائزة لويس سوليفان للعمارة (ميدالية ذهبية) - الاتحاد الدولي للبناء والحرف التقليدية.
- 1989، جائزة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.
كيف أنشأ حسن فتحي قرية القرنة الجديدة في الأقصر
في شهر أغسطس عام 1945، بدأ المهندس حسن فتحي العمل في العمل على فكرته من أجل تصميم قرية القرنة الجديدة، والتي بدأ العمل فيها فعليًا عام 1946م بعد مرور عام على وضعها على الأوراق، لتكون القرية التي تعاني من الاندثار وسط مطالب بترميمها وإنقاذها، شاهدة على عبقرية المهندس المعماري حسن فتحي الذي حاز على الكثير من الجوائز العالمية.
صنع حسن فتحي من خامات محلية لأهالي الصعيد مسرحًا، ومسجداً يشبه في عمارته مسجد أحمد بن طولون، ومنازل صحية ومحمية من السرقة فيكفي أن يذهب السارق لخلف المنزل كي يرى صدى أقدامه يصدر صوتًا كبيرًا فيوقظ الأهالي فيفر هاربًا، كما صنع لهم القباب القديمة بشكل عصري ومنازل يتوزع فيها الضوء والحرارة والرطوبة بشكل هندسي مذهل.
كيف بدأ إنشاء قرية القرنة ؟
يقول المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام" إن المستندات الحكومية الرسمية تؤكد أن مصلحة الآثار قامت بالصرف علي إنشاء قرية نموذجية لسكان القرنة ونقل الأهالي من القرنة القديمة بعد شيوع سرقة الآثار في المنطقة؛ حيث قامت مصلحة الآثار آنذاك بصرف مبلغ 100 ألف جنيه من عام 1945 لعام 1951م؛ حيث تم بناء 83 منزلا في القرية من ضمنها مسجد ومدرسة أولية ومدرسة صناعية ومدرسة بنات وسوق ودوار للعمدية.
يؤكد المؤرخون والمعماريون أن قرية القرنة حازت شهرة عالمية بسبب كتابة المهندس حين فتحي كتابه الشهير عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها، وأنشئت القرية لاستيعاب حوالي 7000 من المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، وخصوصًا بعد أن اكتشف المختصون وعلماء الآثار سرقة نقش صخري بالكامل من أحد القبور الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر وإقامة مساكن بديلة لهم، وخصّصت الدولة ميزانية محدودة لبناء القرية الجديدة، تم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية علي مساحة 50 فدانًا تم شراء الفدان بمبلغ 300 جنية مصري.
يضيف فرنسيس أمين أن في عام 1951م انتقل مشروع قرية القرنة من مصلحة الآثار إلي مصلحة الفلاح التي كانت تتبع وزارة الشئون الاجتماعية وفي المدة من عام 1951م حتى عام 1954م تم بناء 30 منزلا إضافيا في القرية بتكلفة وصلت لحوالي 50 ألف جنيه، وعام 1956م انتقل المشروع لوزارة الشئون البلدية، وتم وضع ميزانية لها تقدر بـ50 ألف جنيه، ولكن لم يتم صرف سوى 6 آلاف جنيه من الميزانية وهي تكاليف الحراسة فقط.
عام 1959م طلبت مصلحة الآثار من الشئون البلدية نقل سكان منطقة الطارف والقرنة القديمة للقرنة الجديدة، ويوضح فرنسيس أمين أن البلدية قامت بالرد على طلب مصلحة الآثار بعدم الموافقة وعدم كفاية المنازل، وعام 1963م عقد اجتماع ضم ممثلين من الآثار والمحليات لبحث مشروع القرنة وذلك بعد بناء 90 منزلا فقط من المشروع الذي كان يطمح في بناء 1400 منزل
واجه المشروع عقبات كثيرة حتى من الأهالي الذين كانوا يرفضون النقل ل قرية القرنة الجديدة، كما تم توزيع الاختصاصات في المشروع بين مجلس محلي ووزارة الثقافة وغيرها من المؤسسات إلا إن وزارة الإسكان طلبت دراسة مشروع القرنة، وقامت بتشكيل لجنة من الإسكان والسياحة وممثلين عن محافظة قنا التي كانت تتبعها الأقصر أداريا آنذاك وقد قامت اللجنة المشكلة من وزارة الإسكان بعمل عدة توصيات.
وأضاف فرنسيس أمين أن من ضمن التوصيات الاكتفاء بإنشاء مقدار 1000 مسكن نموذجي علي نمط مساكن الإصلاح الزراعي المكونة من عدد 2 غرفة وحوش ومنافع، واعتمدت اللجنة خطة المهندس حسن فتحي باستخدام المواد المحلية وقامت بإجراء مسح شامل لسكان القرنة كما نصحت اللجنة باستخدام مشروع تهجير أهل النوبة لبناء السد العالي مع أهالي القرنة ودفع تعويضات عن المباني والأراضي كي يرحلوا من منازلهم.
وأوضح فرنسيس أمين أن قرية القرنة الجديدة التي انشأها المعماري حسن فتحي تحولت لقرية عالمية تجتذب السائحين من كل مكان في العالم، مطالبا بإعادة ترميم القرية التي تم هدم 80% من منازلها لغياب الترميم لها لما تمثله من أهمية كبيرة ولما يمثله المعماري حسن فتحي الذي تدرس نظرياته في جميع كليات العالم، حيث هو من أهم الرموز المصرية والعالمية.
لم يكتف المهندس حسن فتحي ببناء قرية القرنة الجديدة فقط بخامات محلية فقد شرع في بناء مصنع خزف جراجوس بمركز قوص جنوبي قنا وهو المصنع الذي مازال يعمل حتي الآن وحين شرع المهندس حسن فتحي في بناء قرية القرنة عمل معه الكثيرون من صانعي القباب في محافظات الصعيد من بينهم "الحاج سيف الدين" شيخ الطريقة الرفاعية والذي يعيش بقرية الخربة ناحية الأشراف القبلية بقنا وأحد المشاركين في صنع قباب قرية القرنة ب الأقصر .
وقال الحاج سيف في تصريحات خاصة لــ"بوابة الأهرام" إنه يتذكر بدقة كيف قام بتنفيذ الأشكال الهندسية الصعبة وهي "المخموس والمثلث والمسبع"، وهي الأشكال التي يفشل المهندسون المحدثون في تنفيذها على الواقع، ويكون منوطا بالبنائين المحترفين تنفيذها دون أن تنهار.
ويضيف سيف الدين لــ"بوابة الأهرام" أن الأجر الذي تقاضاه في بناية القباب مع المهندس حسن فتحي كانت يومية تقدر بـ10 جنيهات، لافتا إلى أنه كان أعلى أجر تقاضاه في حياته منذ امتهن مهنة البناء في الصعيد، حيث كانت تقدر يوميته بـ2 جنيه فقط.
وأوضح سيف أن القباب فن لا يستطيع أي بناء أن يصل للإتقان فيه إلا بعد فترة طويلة من العمل لما تمتلك من أشكال هندسية متنوعة وبسبب الارتكازات التي لابد أن ترتكز عليها القبة فأي خطأ غير مقصود يعرضها للانهيار قبل أن يفرغ البناء منها.