هل الصدفة سبب فى شهرة هنريك إبسن أبو المسرح الحديث؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد هنريك يوهان إبسن "20 مارس 1828 - 23 مايو 1906، أبو المسرح الحديث كما يطلق عليه، فهو كان من أهم العاملين على ظهور الدراما الواقعية المعاصرة، حيث بلغت مسرحياته إلى 26 مسرحية، واعتبر من أهم كاتبى المسرح على مر التاريخ.
هنريك إبسن الذى ولد في مدينة شين بالنرويج، أصبح صيدلياً مساعداً فى مدينة جريمستاد، وفى عام 1851 عمل إبسن كمساعد فى مسرح بيرجين ثم سافر إلى الدنمارك وألمانيا لدراسة التكنيك المسـرحى، ولكن بدأت شهرته مع ثانى مسرحية له وهى "عربة المحارب"، وذلك فى عام 1850م، حيث بدأ كتابة المسرحيات بمسرحية "كاتالينا" 1850م، وجاءت ميلودراما مليئة بالإمكانات التى لم يرها معاصروه، فى السنوات السبع التالية عمل كمدير تحريرى فى مدينة برجن لصالح المسرح النرويجى.
كان لهنريك إبسن نظرته في المسرح، حيث تتسم نظرته للحياة بالعمق والشـمول ويتسـم مسرحه بدقة المعمار والاقتصاد مع تعبير شاعرى دقيق.
وفى عام 1862م أفلس مسرح بيرجين وأصبح إبسن مديراً فنياً للمسرح النرويجى فى مدينة أوسلو، وكان لإفلاس بيرجين صدفة قد تكون إيجابية لدى هنريك، حيث قدم فى نفس العام له المسرح مسرحية شعرية ساخرة تظهر الجانب الآخر من فنه، قوبلت المسرحية ببعض العداء ولكنها نجحت فى لفت الأنظار إلى إبسن، ورحل هنريك فى عام 1906 بعد صراع طويل مع المرض.