معلومات عن الحيوانات البرية
الحيوانات البرية
الحيوانات البرية هي الحيوانات غير المحصنة التي تعيش في البرية بعيدًا عن البشر وأنشطتهم، وتشكل مع بعضها البعض روابط معقدة ومتشابكة، وتشكل مجموعات كبيرة ومتنوعة من مختلف الأصناف، وهي تعيش في بيئات مختلفة ومتنوعة مثل الغابات والغابات الاستوائية المطيرة والصحاري والأراضي العشبية والسهول وغيرها، والبرية هي أي بيئة طبيعية على سطح الأرض لم يتم العبث بها من قبل البشر، وقد باتت تتدهور بشكل كبير نتيجة لأنشطة البشر المتزايدة حيث باتت تغطي مساحة لا تتعدى ربع كوكب الأرض.
الحيوانات البرية المفترسة
تعتمد الحيوانات البرية المفترسة في غذائها على الحيوانات الأخرى، فبعضها يبحث جاهدًا عن فريسة يمكنه التغلب عليها ونهش لحومها، وبعضهم يجلس منتظرًا فريسته لتقترب منه بدرجة كافية فينقض عليها فلا تتمكن من الإفلات، أما البعض الآخر فيتناول النباتات والحشرات إلى أن يجد فريسة قريبة يمكن الإطاحة بها، ومن الحيوانات البرية المفترسة:
الأسود
تعد الأسود من الحيوانات البرية المفترسة التي تعيش في جماعات تدعى الرزمة، وفي كل رزمة تقوم الإناث بعملية الصيد ورعاية الأشبال في حين تكمن وظيفة الذكور في حماية الرزمة من الحيوانات الأخرى، وعادة ما تلد إناث الرزمة الواحدة في الفترة ذاتها حيث يتلقى الشبل الرعاية من أمّه ومن باقي الإناث، وهي تتعاون في عملية الصيد التي غالبًا ما تحدث في فترات الليل، وعند إحضار الفريسة للرزمة تأكل الذكور في البداية ومن ثم الإناث وبعد ذلك يأتي دور الأشبال التي تتغذى على ما تبقى.
النمور
تعد النمور هي من الحيوانات البرية المفترسة، وتعد أكبر القطط البرية حيث قد يصل وزن بعضها إلى 204 كغ، وهي تعيش ما معدله من 8 إلى 10 سنوات، وتلد الإناث من 3 إلى 4 صغار في المرة الواحدة وتعتني بهم حتى عمر سنة ونصف، تصطاد هذه المفترسات منفردة وهي قادرة على الإطاحة بحيوانات كبيرة الحجم حيث تقوم بخنقها عن طريق الإطباق على رقبتها بفكوكها القوية لتتمكن من إحكام السيطرة عليها، وهي تأكل ما معدله 27 كغ من اللحم في اليوم الواحد.
الدببة البنية
تعد الدببة البنية هي حيوانات برية مفترسة كبيرة الحجم قوية للغاية، وعلى الرغم من ذلك فهي تعتمد على الأسماك والتوت في غذائها بشكل أساسي لكنها أيضًا تتناول النباتات المختلفة والأعشاب والأزهار والفطر والحشرات وقد تتناول الغزلان أيضًا، خلال فصل الشتاء تكون هذه الدببة في حالة خمول لتحافظ على الطاقة، ولذلك فهي تقوم في فصلي الصيف والخريف بتناول كميات كبيرة من الطعام لتخزين كميات كبيرة من الدهون في أجسامها لفصل الشتاء حيث قد يزداد وزنها إلى الضعف خلال هذين الفصلين، تمتلك هذه الحيوانات العديد من المهارات حيث تستطيع السير على أربعة قوائم أو على اثنتين فقط، ويمكنها السباحة، وصيد الأسماك، وتسلق الأشجار، والزحف.
الذئاب
الذئاب هي من الحيوانات البرية التي تعيش في مجموعات مكونة من 5 إلى 10 أفراد وهي تتواصل مع بعضها عن طريق حاسة الشم القوية للغاية والإشارات البصرية وتعبيرات الوجه وحركات الذيل، يزن ذكر الذئب ما معدله 5 كغ في حين تزن الأنثى ما يقارب الـ 38.5 كغ، وهي تعيش في أغلب الأحيان من 8 إلى 10 سنوات، وتتغذى الذئاب على الحيوانات الصغيرة والحشرات الكبيرة بشكل أساسي بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات.
الحيوانات البرية العاشبة
الحيوانات البرية العاشبة هي حيوانات تعيش في البرية وتعتمد في نظامها الغذائي على الأعشاب والنباتات والثمار، حيث تمتلك أجهزة هضمية لها القدرة على هضم الألياف، وهي تضم العديد من الفصائل والانواع بعضها من الثدييات وبعضها من الزواحف وبعضها من الطيور وغيرها الكثير، ومن الأمثلة على هذه الحيوانات:
الغزالان
تعد الغزلان من الحيوانات البرية العاشبة، يوجد منها حوالي 43 صنف منها ما هو كبير الحجم ومنها أنواع صغيرة، وغالبًا ما يتميز الذكور عن الإناث بالقرون، وهي تتغذى على الأعشاب بشكل أساسي حيث تمتلك جهاز هضمي كبير ومعقد قادر على هضم الألياف، كما تتغذى على الفواكه وأوراق الشجر والبراعم والنباتات المائية وغيرها، وتتجه في الغالب إلى انتقاء أطعمه قليلة الألياف عالية البروتين.
الزرافات
تعد الزرافات من الحيوانات البرية العاشبة التي تتميز بأعناقها وأرجلها الطويلة، حيث تعد أطول الحيوانات على سطح الأرض فقد يصل طول الذكور إلى 5.5 مترًا في حين قد يصل طول الإناث إلى 4.5 مترًا، وهي تنمو إلى نصف طولها تقريبًا خلال الأربع سنوات الأولى من حياتها في حين لا تكتسب الوزن إلى بعد 7 إلى 8 سنوات، وتتغذى هذه الحيوانات في العادة على أوراق الأشجار المرتفعة التي قد يصل طولها إلى غاية 6 أمتار.
الفيلة
تصنف الفيلة كواحدة من أكبر الحيوانات البرية على سطح الأرض حيث يصل وزن بعض الأصناف التي تعيش في سافانا أفريقيا إلى 8000 كغ وطولها إلى 3 أو 4 أمتار، في حين تعد الأصناف التي تعيش في غابات أفريقيا أصغر حجمًا، وهي تمتلك خرطومًا طويلًا تستخدمه للإمساك بجذوع الأشجار وأغصانها، كما تستخدمه في العديد من الأمور الأخرى مثل التنفس وشرب الماء حيث تقوم بشفط ما يصل إلى 10 لترات من الماء بالخرطوم ومن ثم تصبها في أفواهها، وتمتلك الفيلة رأسًا ضخمًا يضم أذانًا عريضة ومسطحة، وتتراوح ألوانها بين الرمادي والبني.
الحمر الوحشية
هذه الحيوانات المخططة باللونين الأبيض والأسود تصنف ضمن قائمة الحيوانات البرية العاشبة، وهي تعيش في جماعات مكونة من ذكر وعدة إناث وصغارها، ويكون الذكر هو قائد المجموعة وقد يهاجم بعض المفترسات مثل الضباع والكلاب البرية في حال كانت الإناث مهددات، وغالبًا ما تفشل مثل هذه المفترسات عند محاولة صيد الحمر الوحشية في حال كانت أعدادها قليلة، وقد تتجمع عدة مجموعات من الحمر الوحشية مشكلة قطعان كبيرة في الأماكن التي يتوفر فيها الغذاء، كما يمكنها تشكيل قطعان مع حيوانات أخرى مثل الزرافات.
الحيوانات البرية المهددة بالانقراض
الحيوانات المهددة بالانقراض هي الحيوانات التي باتت أعدادها في البرية قليلة جدًا تشير إلى احتمالية انقراضها في المستقبل القريب، ولعل أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك الصيد الجائر والتطور في العمران وبعض العوامل الأخرى،[١] ومن الحيوانات البرية التي باتت مهددة بالانقراض دببة الباندا التي انخفض عددها إلى 2500 دب، والنمور التي انخفضت أعدادها في البرية إلى أقل من 4000 نمرًا، والفيلة الآسيوية التي أصبحت أعدادها تتراوح ما بين 40 إلى 50 ألف فيل موزعة بين 13 دولة وبالأخص في الهند، والغوريلا بمختلف أصنافها حيث لم يتبقى منها إلا 220 ألف غوريلا في البرية ونظرًا إلى أن الإناث تلد مرة كل 4 سنوات فإنّ موت أعداد قليلة منها يؤدي إلى تناقص أعدادها بشكل كبير جدًا، وقرد إنسان الغاب الذي لم يتبقى منه غير 60 ألف قرد أو أقل حسب إحصائيات عام 2004.
المحميات الطبيعية
المحميات الطبيعية هي مناطق في الطبيعة تضم أشكالًا من النباتات والحيوانات البرية تقوم الحكومات والمنظمات الدولية بتخصيصها لحماية أشكال الحياة فيها، حيث تمنع ممارسة أي نوع من أنواع الأنشطة البشرية كالصيد الجائر الذي كان أحد الأسباب الرئيسة في القضاء على العديد من أشكال الحياة البرية،وقد انتشرت مثل هذه المحميات في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند وأندونيسيا وبعض البلدان الأوروبية وبعض البلدان الأفريقية وغيرها.
