سياحةسياحة واثارمفالاتمقالاتمنوعات
قبيلة إفريقية تحنط المتوفين وتغتسل بسوائلهم
قبيلة إفريقية تحنط المتوفين وتغتسل بسوائلهم
ادات وتقاليد لن تجدها فى أفريقيا، فـ شعوب القارة السمراء دائما يحافظون على إرثهم التاريخي الذي يميزهم عن غيرها، الغريب ستجده داخل قبيلة أو شعب أنغو الذين يعيشون فى المنطقة الجبلية العالية في جنوب غرب مروب وهي مقاطعة بابوا غينيا الجديدة، فعلى الرغم من الإرتفاع الشاهق والطقس البارد الذي يعيش فيه هؤلاء الناس إلا أنهم لا يرتدون الملابس الثقيلة، فما هى قصتهم.
عند الإقتراب من المنطقة الجبلة فى مقاطعة بابوا ستجد عيناك تقع على أناس يرتدون تنانير عشبية وأردية مصنوعة من لحاء المطروق، ستجد أيضا مومياء موجود بالقرب من هؤلاء وهم أجدادهم حيث تقوم قبيلة الأنغو التي يبلغ تعدادها 45000 نسمة، بـ تنحيط مواتهم ووضعهم فى المرتفاعات الجبلية بالقرب منهم حتى يشعرون بأنهم مراقبون من آبائهم.
أصبحت المنطقة الجبلية العالية في جنوب غرب مروب، منطقة جذب سياحي بسبب المومياء، حيث تقوم الأنغو بتحنيط موتاهم، وتحويل جثث أقاربهم المتوفين إلى جثث محنطة تجلس على حافة صخرية بالقرب من قراهم، فـ عملية التحنيط مختلفة حيث تحنيط الأنغا موتاها وهي جالسة وتخضعها لثلاثة أشهر من التدخين على النار التى يعتقدون أنها تساهم الحفاظ على الجثة في ثقافة الأنغو.
اقرأ أيضا: دولة بولندا
طريقة التحنيط
تبدأ عملية التحنيط بتعليق الجسم على نار، وعندما ينتفخ ، يتم دقه بعصي خشبية لتصريف السوائل، وبعد ذلك ، يتم استخدام عصا لتوسيع فتحة الشرج برفق للسماح بتساقط الأعضاء، ولا يُسمح لأي جزء من الموتى - سوائله أو أمعائه أو حتى جسده - أن يلمس الأرض ، وهي دعوة محظورة لسوء الحظ.
أهم جزء هو الحفاظ على الوجه سليمًا، حيث يعتقد الأنجا أن الأرواح تتجول بحرية أثناء النهار وتعود إلى أجسادهم المحنطة ليلًا. وبدون رؤية الوجه لا تستطيع الأرواح العثور على أجسادها وستتجول إلى الأبد.
وبعد الإنتهاء من عملية التحنيط يقوم الرجال الذين يؤدون الطقوس بتلطيخ سوائل جسد المتوفى على أنفسهم من أجل للحفاظ على روحه، ولا يُسمح للرجال بغسل أنفسهم طوال ثلاثة أشهر من التحنيط ، أو مغادرة المكان.