اخبار التكنولوجياالتكنولوجيامفالاتمقالاتمنوعات
كيف استخدم الواقع المعزز بالحاسوب؟
كيف استخدم الواقع المعزز بالحاسوب؟
الواقع المعزّز هو إحدى تقنيات التكنولوجيا الحديثة التي تطورت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، وتداخلت شهرتها مع شهرة الواقع الافتراضي على الرغم من وجود اختلافات جوهرية بينهما، حيث يوسع الواقع المعزز العالم المادي الحقيقي المحيط بالمستخدم من خلال إضافة عناصر رقمية إليه كالصور أو الفيديوهات أو الكتابات، وحتى المجسمات ثلاثية الأبعاد، في حين يعتمد الواقع الافتراضي على بناء بيئة رقمية متكاملة مستقلة كليًا عن العالم الحقيقي.
اقرا ايضا: ما هي تقنية الواقع المعزز؟
وتطبق تقنيات الواقع المعزز باستخدام عدة طرق، تقوم جميعها على مبدأ واحد وهو إظهار عناصر رقمية داخل العالم الحقيقي مع إعطاء إمكانيات للتفاعل معها بالزمن الحقيقي، وكأنك تشاهد فيديو مع امتلاكك لقدرة تغيير بعض الأحداث المبرمجة، ويتم ذلك باستخدام نظارات خاصة أو عن طريق الهواتف الذكية، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:
تطبيق الواقع المعزز بالاعتماد على صورة ثابتة أو كما تعرف بالاعتماد على وجود علامة (Marker-based): تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على وجود صور ثابتة أمام الكاميرا، قد تكون صورة شخص أو شي أو حتى رمز ما غير محدد، فيحدد الجهاز الاتجاه والإحداثيات لتلك الصورة، ليظهر عناصرًا ثلاثية الأبعاد وفقًا لها.
تطبيق الواقع المعزز بدون علامة (Markerless AR): يعتمد النظام في هذه الطريقة على الموقع كما هو الحال بلعبة البوكيمون المشهورة، حيث استخدمت الجيروسكوب والبوصلة ومقياس التسارع والخريطة، لتحديد موقع المستخدم وإظهار البوكيمون في المكان المناسب له.
تطبيق الواقع المعزز بالإسقاط: حيث تُسقط الصور أو الضوء على أسطح مادية مع السماح للمستخدم بالتفاعل معها، كلوحة المفاتيح الضوئية، التي يسقط فيها الضوء على سطح ما، فتحدث عمليات مقارنة بين الإسقاط الأصلي والشكل الناتج بعد ملامسة المستخدم لموقع الإسقاط.
تطبيق الواقع المعزز بالتراكب: تتجلى فكرة نظام الواقع المعزز القائم على تقنية التراكب في إجراء عمليات استبدال قد تكون كلية أو جزئية لعناصر موجودة سابقًا أمام الكاميرا، ومن أبرز الأمثلة على هذه التقنية هي تطبيق IKEA الذي يستبدل كاتالوج معين بقطعة من أثاث منزلي افتراضي.
كما يوجد العديد من المعدات والأجهزة المستخدمة لتطبيق أنظمة الواقع المعزز، ومن هذه الأجهزة نذكر ما يلي:
الهواتف الذكية.
نظارات مخصصة لأنظمة الواقع المعزز، حيث تظهر عليها إشعارات قادمة من الهاتف المحمول.
عدسات لاصقة.
أدوات خاصة كالشاشات الأمامية التي صممت لدعم أنظمة الواقع المعزز من خلال إتاحة إمكانية التفاعل أمامها.
استخدام ضوء لبزري مخصص لإسقاط المشاهد مباشرة على شبكية العين.
وكل هذه الأجهزة السابقة لا يمكن أن تكون فعالة في هذا المجال، لولا وجود العديد من المكتبات التي تساهم في تطوير برمجة التطبيقات المعتمدة على أنظمة الواقع المعزز، ومن هذه المكتبات ذكر ما يلي:
- مكتبة ARKit: وهي من المكتبات التي تستخدم في تطبيقات iOS.
- مكتبة ARCore: هذه المكتبة تابعة لشركة غوغل، وتدعم Android و iOS.
- مكتبة Vuforia: تقدم هذه المكتبة العديد من البرمجيات التي تدعم Android و iOS.
ونظرًا لفعالية هذه الأنظمة، وبسبب قدراتها المتطورة في مجالات التفاعل المرئي، توجه الكثير من المبرمجين لاستغلالها في مجالات مختلفة، ومن هذه المجالات نذكر ما يلي:
- التعليم، حيث وجدت العديد من التطبيقات التي وفرت بيئات تعليمة قابلة للتفاعل مع المتعلم اعتمادًا على تقنيات الواقع المعزز.
- الطب، حيث ساعدت هذه الأنظمة في تشخيص ومراقبة الأمراض، كما وفرت تطبيقات ساعدت على التدريب والممارسة الطبية.
- السياحة من خلال عرض معلومات عن المناطق السياحية والأثرية.
- البناء والتصميم من خلال التحكم بالتصاميم قبل البدأ بالتنفيذ.
- التسلية والترفيه كما في لعبة بوكيمون غو.