اخبار الطباخبار العلوم
فلسطيني مصاب بمتلازمة الرجل الشجرة
تشبه
يداه لحاء الشجر بشكل "مريب"، بعد عدم قدرته على استخدام يديه لأكثر من
عقد من الزمان يقوم السيد طالولي بإزالة آلاف الآفات المؤلمة من جميع أنحاء
جسمه لما يزيد عن عامين فيما يعرف بـ"متلازمة الرجل الشجرة"، ورغم ذلك
فقد نمت مرة أخرى، مما أجبره على تحمل أربع عمليات منذ عام 2017.
يعاني
الفلسطيني محمود طالولي 44 عامًا من التنسج الوراثي، والذي يُعتقد بأنه
ناتج عن عدم قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الفيروسات التي تسبب التليفات
مثل فيروس الورم الحليمي البشري، من المقرر أن يجري طالولي عملية خامسة
لإزالة "جذور" الآفات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
فمن
المفترض أن توقف العملية انتشار نمو الآفات وتخفف من آلامهم التي تضغط على
أعصابه، على الرغم من كل ما تحمله، يصر طالولي على أن عملياته الجراحية
"غيرت حياته" ويعني بأنه "يمكنه اللعب أخيرًا مع أطفاله".
ظهرت
حالة السيد طالولي لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، عانى فيهم من الألم
المزمن وكان يشعر بالحرج في كل مرة يغادر فيها المنزل، بينما لم يملك إلا
حركة محدودة في يده اليمنى، ولم يستطع تحريك اليد اليسرى على الإطلاق.
أوصى
الأطباء في مصر والأردن بـ"بتر يديه"، لكن الدكتور مايكل تشيرنوفسكي -جراح
العظام في مركز هداسا بالقدس، يؤكد على أن البتر "ليس الخيار الأمثال وفقا لديلي ميل، وأضاف بأن قطع الأيدي سيقطع الأعصاب، مما يؤدي إلى ألم أسوأ بكثير.
وعلى
الرغم من انتشار الآفات بشكل سيئ في يديه، إلا أنها ستستمر في التأثير على
بقية جسم طالولي، لذلك قرر الفريق الطبي "إزالتها من الجذور"، بدلًا من
"حلق السطح" فقط، بالإضافة إلى عملهم على تعيين خريطة الحمض النووي
لطالولي للكشف عن الطفرة الجينية التي تجعله غير قادر على محاربة فيروس
الورم الحليمي البشري، الذي يحتوي على أكثر من 100 سلالة.
العديد
من هذه السلالات غير ضارة ولا تسبب أعراضًا، ومع ذلك فقد ارتبط بعضها
بسرطان عنق الرحم والقضيب والشرج.، يأمل الأطباء في علاج محمود طالولي في
يوم من الأيام بعلاج شخصي يستهدف طفراته.