قصيدة حوار مع قهوة الصباح
لا أدري هل أبدأ رحلة حياتي من جديد
أم أموت -سأل قهوته الصباحية -
متى كان الموت خيارا -أجابته-
الموت يا صديقي هو من يختار
إختر الحياة -قالت له-
دعها تأكلك بلهفة الجائع
أليس الحرير المتعالي من صنع التوت
وما لي في الحياة ؟
لك ما لك ، لك أنت
لي نفسي ..!
لي الدقائق وصحبة الساعات
حسنا يا موتي المشتهى، سأرحل الآن
تذكرني في صلاتك
حين تغازل النوافذ وأبواب البيوت
وإن كتبت لائحتك الجديدة
ستذكر اسمي ولو بالخطأ على لسانك
وإن باغتتني رائحة عطرك
بين ثنايا الشوارع
أو تسربت عبر شقوق الذاكرة
صدني، إن غيرت مساري اتجاهك
يا من كان رحلتي وإليه مقصدي
ستبقى حياتي دائما ينقصها وجودك
سأختار الحياة، وأموت بشكل مجازي
ربما .. سألتقي موتي المشتهى
حين أموت.