دين
فضل ذكر الله من طمأنينة في النفس وجلب للرزق
فضل ذكر الله من طمأنينة في النفس وجلب للرزق |
فضل ذكر الله من طمأنينة في النفس وجلب للرزق
فضل ذكر الله تعالى من صلة العبد بربه وجلب البركة والرزق و خير آخر لايُعد كثير جداً، سوف نعرف في هذا المقال فضل ذكر الله جل وعلا وبعض من الأذكار في جميع الأوقات …
فضل ذكر الله
إنَّ من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة والتي تقرب العبد من ربه عز وجل هي “الذِّكر“.
و من فضل الذكر على الإنسان المسلم المؤمن :
كسب رضا الله تعالى.
سبب في ذكر الله لعبده؛ فإذا ذكر الله عبده، فإنه يتولّى شأنه، ويقضي حوائجه، ويلبيه عند ندائه، ويحفظه، ويكون في معيّته.
ذكر الله فيه تنقية للقلب من شوائب الذنوب وأصدائها، وجلاء له من كل كدر، وطمأنينة وراحة حتى وقت الشدائد.
أمان من عذاب الله تعالى. الدخول فيمن أظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.
سبب في البعد عن الغفلة، وتذكر العبد لربه عندما يهمّ في فعل معصية.
الحصول على المغفرة والأجر العظيم من الله عز وجل، وكذلك الوصول إلى الجنة.
رقّة القلب والتخلص من قساوته، وإقباله على الله من أجل القرب منه.
سبب في جلب الرزق.
اجتماع سهولته مع عظم ثوابه.
أمان من النفاق؛ لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً.
طرد الشيطان ووساوسه، وإضعاف تسلطه على النفس، وكلما كان الذكر أكثر، ابتعد الشيطان عن المسلم.
سبب لاجتماع الملائكة في المجلس الذي يُذكَر فيه الله.
سعادة للذاكر وجليسه.
إلهام اللسان النطقَ بالشهادة عند الموت.
مساواته لعتق الرقاب.
مباهاة الله تعالى ملائكتَه بمجالس الذاكرين.
سبب في جلب النعم ودفع النقم.
الاشتغال بالذكر انشغالٌ بالكلام الحق عن اللغو والباطل.
إكساب البدن والروح قوة لا يمكن التحلي بها دون ذكر.
نضارة الوجه ونوره في الدنيا والآخرة.
فضل ذكر الله
فضل ذكر الله من القرآن الكريم :
قد ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال الله سبحانه: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
[آل عمران:190-191].
في آية أخرى فضل الذكر، وأنه تطمئن به قلوب أهل الإيمان؛ فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]، وجعل جزاء الذاكر أن يذكره سبحانه وهل هناك أرفع من أن يذكر الله سبحانه عبده المؤمن؟! قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}
[البقرة:152].
وقد أمر الله عباده المؤمنين بالذكر الكثير فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
[الأحزاب:41-42].
فضل ذكر الله
فضل الذِّكر من السنة النبوية الشريفة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم»
(البخاري [4/384] برقم [7405]، ومسلم [4/2061] رقم [2675]).
قال ابن القيم رحمه الله: “ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفًا” (الوابل الصيب من الكلم الطيب ص71).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم،
وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم مِنْ أَنْ تلقَوْا عدوَّكُمْ فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟”
قالوا: “بلى يا رسول الله”! قال: «ذكر الله عز وجل»
(سنن الترمذي [5/459] برقم [3377]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريقه إلى مكة، فمرَّ على جبل يقال له جمدان”
فقال: “سيروا هذا جمدان، سبق المُفَرِّدُونَ“.
قالوا: “وما المُفَرِّدونَ يا رسول الله”؟! قال: “الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات”
(صحيح مسلم [4/2062] برقم [2676]).
عن أنس رضِي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لأن أقعد مع قوم يذكرون الله منذ صلاة الغداة حتَّى تطلع الشمس، أَحَبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أَقْعُدَ مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، أَحَبُّ إليَّ من أعتق أربعة”
(سنن أبي داود [3/324] برقم [3667]).
قال أبو بكر: “ذَهَبَ الذَّاكِرُون الله بالخير كله” (شُعَب الإيمان [1/408]).
وقال أبو الدرداء: “لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل” (الوابل الصيب من الكلم الطيب ص67).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فقد الماء؟!”
(الوابل الصيب من الكلم الطيب ص71).
وقال ابن القيم:
“وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية،
وشهد الذاكِرُ معانِيَهُ ومقاصِدَهُ”
(الفوائد ص250، نقلاً عن كتاب (نضرة النعيم) برقم [5/2009]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال:
“من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
في يوم مائة مرة،كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة،
وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه،
ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطَّتْ خطاياه وإن كانت كانت مثل زبد البحر”
(صحيح البخاري [4/173] برقم [6403 ] وصحيح مسلم [4/2071] برقم [2691]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
“ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي،
ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون“.
قال: “ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم،
وكنتم خيرَ مَنْ أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين”
(صحيح البخاري [1/271] برقم [843]، ومسلم [1/416] برقم [595]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لأن أقول سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، أَحَبُّ إليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليْهِ الشَّمْسُ”
(صحيح مسلم [4/272] برقم [2695]).
من ذكر الله تعالى اليومي :
من الأذكار العامة التي تشرع في كل وقت: ما رواه ابن عباس عن جويرية:
“أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة، حين صلى الصبح، وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى“.
فقال: “مازلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟» قالت: “نعم”، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن:
سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته”
(صحيح مسلم [4/2090] برقم [2726]).
من الأذكار التي تقال في الصباح والمساء، ويقولها العبد كلما شعر بحاجته إلى مغفرة ربه، عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: وَمَنْ قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة”
(صحيح البخاري [4/153] برقم [6306]).