منزل إرضاء الناس
|
منزل إرضاء الناس
يُحكى بأن جحا بنى بيتاً فمر أحد الناس من أمام بيته قائلاً لِـ جحا : لو جعلت الباب في الجهة اليمنى كان أفضل , فنقل جحا الباب إلى الجهة اليمنى
ثم أتاه آخر وقال له : لو كان من الجهة اليُسرى لكان أفضل , فحول جحا الباب ثم أتاه آخر وقال له : لو أن الباب كان من الجهة الشرقية لكان أفضل
فحول جحا الباب حتى أصبح منزله عبارة عن بيت مهدم وكثير الرقع
فانتقل جحا إلى بيت آخر بناه على هواه فأتاه رجل وقال : لو كان الباب في الجهة الغربية لكان أفضل
فقال له جحا : أستسمحك هذا منزل جحا , أما منزل إرضاء الناس فذاك الذي في الجوار
يستحيل إرضاء الناس في جميع الأمور والتعامل مع الناس فن , القليل من يتقنه
وكما يُقال دائماً : الهدم أسهل من البناء , فإن تكسب رضا الآخرين أمر ليس بالسهل أبداً , ويحتاج منك إلى قليل من التفكير , وذوق في التعامل , وسلاسة في بناء الروابط , إضافة إلى الصبر الأمر في الأساس هو منك وإليك
مهما حاول المرء أن يرضي الناس حتى لو كان على حساب الحق أو الواجب فلن يصل إلى ذلك لأنهم في الغالب لا يرضون إلا بما يوافق أهواءهم و يخدم مصالحهم فإذا سلكت مسلكاً أو عملت عملاً فلا تلتفت إلى كلام الناس ابداً إذا كنت متأكداً من أنك على حق وان تصرفك تصرف صحيح ويرضي الله سبحانه وتعالى فلا تكترث لهم إذا انتقدوك فقد يكون ذلك حسداً أو فضولاً أو… أو …وتذكر دائماً أن تحسن معاملتهم وتجاملهم وتتعامل مع إساءتهم بحكمة دون أن يؤثر ذلك على ما أنت فيه من عمل …
ومن اكثر القصص الرائعة في ذلك والتي تتصف بكونها ذات الطابع المرح والفكاهي هي قصة :
( جحا والحمار )
كان جحا وابنه يركبان الحمار الذي يملكه جحا وكانت وجهتهم الى السوق
وهما في الطريق يمشون في امان الله فاذا سهام تاتي اليهم من كل جانب
وكان مصدر هذه السهام هي عيون البشر الذين على اطراف الطريق.
لم يعرف جحا بداية الامر لماذا هذه النظرات القاتلة حتى سمع باذنه الناس يقولون :
ليس في قلب جحا رحمة انه لا يخاف الله ولا يرفق بالحيوان انظروا الى حماره انه يلهث
من التعب لانه يحمله هو و ابنه والطريق امامها طويل.
وعندما سمع جحا بذلك ترجل من على ظهر الحمار وترك ابنه راكب على ظهره
فاذا هذه السهام التي كانت موجهه اليه والوجوه العابسة قد عادت اليهم من جديد
لماذا لا يعرف جحا !!!!
حتى سمع باذنه مرة ثانية الناس يقولون :انظروا الى هذا الولد العاق انه يركب على الحمار
و والده يمشي على قدميه انه لا يخجل من نفسه انه لا يخاف الله انه عاق عاق…
فبسرعة قام جحا وانزل ابنه من على ظهر الحمار وركب هو
فاذا السهام قد عادت اليه من جديد فقال جحا في نفسه : هذه المره ماذا سوف يقول
الناس عني ؟
حتى سمع قليل من الناس يقولون انظروا الى جحا انظروا الى هذا الاب القاسي الذي لا
يخاف الله هو يركب على الحمار وابنه الصغير يسير على قدميه ليس في قلبه رحمه
فبسرعة ترجل جحا من على ظهر الحمار وسار على قدميه هو وابنه وقاد الحمار بيديه
فسمع ضحكا يكاد يصل الى السماء وكان الناس يقولون انظروا الى جحا يملك حمار ولا يركب عليه
فاذا كان لا يريد ان يركب عليه فليركب ابنه المهم ان يستفيد من الحمار
فاسرع جحا وحمل الحمار على ظهره ومشى بالسوق فعاد الضحك من جديد واصبح الناس
يقولون و هم يضحكون جحا اشترى الحمار ليكون له حمار ...
ومن هذه القصة الرائعة والبيسطه نستنتج امراً مهماً وهو ان النزول الى تحقيق رغبة ارضاء كل الناس غايه لا تدرك ودائماً الانسان في هذه الحاله سوف يقع بمشاكل وسيتعب ولن يتحقق رضا الناس عليه ، اذاً المهم هو ان نرضي الله سبحانه وتعالى قلباُ و فعلاً ونعمل في كل الامور التي يرضى بها الله سبحانه وتعالى علينا ومن الله التوفيق و راحة البال .
مهما حاول المرء أن يرضي الناس حتى لو كان على حساب الحق أو الواجب فلن يصل إلى ذلك لأنهم في الغالب لا يرضون إلا بما يوافق أهواءهم و يخدم مصالحهم فإذا سلكت مسلكاً أو عملت عملاً فلا تلتفت إلى كلام الناس ابداً إذا كنت متأكداً من أنك على حق وان تصرفك تصرف صحيح ويرضي الله سبحانه وتعالى فلا تكترث لهم إذا انتقدوك فقد يكون ذلك حسداً أو فضولاً أو… أو …وتذكر دائماً أن تحسن معاملتهم وتجاملهم وتتعامل مع إساءتهم بحكمة دون أن يؤثر ذلك على ما أنت فيه من عمل …
ومن اكثر القصص الرائعة في ذلك والتي تتصف بكونها ذات الطابع المرح والفكاهي هي قصة :
( جحا والحمار )
كان جحا وابنه يركبان الحمار الذي يملكه جحا وكانت وجهتهم الى السوق
وهما في الطريق يمشون في امان الله فاذا سهام تاتي اليهم من كل جانب
وكان مصدر هذه السهام هي عيون البشر الذين على اطراف الطريق.
لم يعرف جحا بداية الامر لماذا هذه النظرات القاتلة حتى سمع باذنه الناس يقولون :
ليس في قلب جحا رحمة انه لا يخاف الله ولا يرفق بالحيوان انظروا الى حماره انه يلهث
من التعب لانه يحمله هو و ابنه والطريق امامها طويل.
وعندما سمع جحا بذلك ترجل من على ظهر الحمار وترك ابنه راكب على ظهره
فاذا هذه السهام التي كانت موجهه اليه والوجوه العابسة قد عادت اليهم من جديد
لماذا لا يعرف جحا !!!!
حتى سمع باذنه مرة ثانية الناس يقولون :انظروا الى هذا الولد العاق انه يركب على الحمار
و والده يمشي على قدميه انه لا يخجل من نفسه انه لا يخاف الله انه عاق عاق…
فبسرعة قام جحا وانزل ابنه من على ظهر الحمار وركب هو
فاذا السهام قد عادت اليه من جديد فقال جحا في نفسه : هذه المره ماذا سوف يقول
الناس عني ؟
حتى سمع قليل من الناس يقولون انظروا الى جحا انظروا الى هذا الاب القاسي الذي لا
يخاف الله هو يركب على الحمار وابنه الصغير يسير على قدميه ليس في قلبه رحمه
فبسرعة ترجل جحا من على ظهر الحمار وسار على قدميه هو وابنه وقاد الحمار بيديه
فسمع ضحكا يكاد يصل الى السماء وكان الناس يقولون انظروا الى جحا يملك حمار ولا يركب عليه
فاذا كان لا يريد ان يركب عليه فليركب ابنه المهم ان يستفيد من الحمار
فاسرع جحا وحمل الحمار على ظهره ومشى بالسوق فعاد الضحك من جديد واصبح الناس
يقولون و هم يضحكون جحا اشترى الحمار ليكون له حمار ...
ومن هذه القصة الرائعة والبيسطه نستنتج امراً مهماً وهو ان النزول الى تحقيق رغبة ارضاء كل الناس غايه لا تدرك ودائماً الانسان في هذه الحاله سوف يقع بمشاكل وسيتعب ولن يتحقق رضا الناس عليه ، اذاً المهم هو ان نرضي الله سبحانه وتعالى قلباُ و فعلاً ونعمل في كل الامور التي يرضى بها الله سبحانه وتعالى علينا ومن الله التوفيق و راحة البال .