قصصقصص تاريخيةقصص واقعية
القصة الحقيقية للخواجة عبدالقادر
القصة الحقيقية للخواجة عبدالقادر
مسلسل "الخواجة عبدالقادر" بطولة الفنان يحى الفخرانى وقصة الكاتب عبدالرحيم كمال يحكي عن حكاية الخواجة الأجنبي الذي جاء من آخر العالم ليموت في السودان لكنه وجد ضالته في شيخ كبير دله على طريق الإيمان فأسلم وعاش تحت اسم الخواجة المسلم.
لكن تصحيحا لما يظنه البعض فشخصية الخواجه عبدالقادر ليست نسجا من الخيال بل حقيقة واقعة.
ذكر المسلسل أنه انجليزي، والصواب أنه كان يدعى "جوليوس فاجنر" ولد سنة 1907م من أم ألمانية وأب نمساوي في ضواحي فيينا لعائلة من ملاك الأراضي ميسورة لها سمعتها وشهرتها يحمل أفرادها المؤهلات العلمية ويتوارث رجالها العمل ضباطا في الجيش الألماني، وكان أن علّت مصر سنة 1932م خزان اسوان للمياه.
فقدم فاجنر إلى السودان في سنة 1933م مع شركة جيبسون وشركاه لبناء خزان "جبل أولياء" وهو المحجر الذي ظهر في المسلسل ليتكامل مع تعلية خزان اسوان.
وفي السودان في قرية الشكينيبة وبدهشة شديدة التقى "فاجنرُ" الشيخَ الذي كان يراه في الرؤيا كثيرا والذي كان "سيدي الشيخ عبدالباقي عمر المكاشفي" نفسه فصحبه وسمع في زاويتة الدروس والمدايح النبوية وحضر حلق الذكر ، وكان يقال أنه من كرامات سيدي الشيخ عبدالباقي المكاشفى المعهودة عنه أنه كان يخاطب كل من زاره من الأجانب بلغته ومن أهل السودان بلهجاتهم مثل الدينكا والنوبه وغيرهم .
وأخبر "الخواجه فاجنر" المريدين برؤياه وأنه تعددت مشاهدته لشيخ سوداني في المنام منذ أن كان في بلده وهو لم يفهم تفسيرا للرؤيا حـتى التقى بالشيخ عبدالباقي المكاشفي الذي ناداه حالما رآه، قائلا : يا عبد القادر ثم تحدث معه بلغته الألمانية.
وتوطدت العلاقة بين الشيخ والمريد وأسلم على يديه وأخذ عنه الطريقة القادرية وأدخله الخلوة واتضح أنه سماه على اسم "سيدي الشيخ عبدالقادر الجيلاني "رضي الله عنه شيخ الطريقة القادرية ،أما لقب الخواجه فيطلقه المصريون على الأوربيين عادة.
ثم أدى الخواجه عبدالقادر فريضة الحج وبعد عودته أرسله شيخه للدراسة في الأزهر ثم أقام بقرية "بمبان" بالريف المصري وبنى بها خلوة يتعبد فيها لا تزال موجودة إلى الآن وتقع قريبا من قبة "سيدي عبدالله رضي الله عنه" وبها تزوج من سيدة مصرية وسط رفض من المجتمع لكونه أجنبيا كما جاء في أحداث المسلسل ثم منحتة الحكومة المصرية الجنسية الفخرية لأنه عمل بها مدة 25 عاما.
وكان يتردد على شيخه للزيارة في قرية الشكينيبة وانقطع في بمبان للعبادة.
وفي شهر 8/ 1960م توفي سيدي "الشيخ عبدالباقي عمر المكاشفي" وفي سنة 1970م عاد الخواجه عبدالقادر إلى السودان إلى قرية الشكينيبة تحديدا التي كان يطلق عليها مسقط رأسه لزيارة ضريح شيخه المكاشفي واخوانه المريدين وبها توفي ودفن رحمه الله في ضاحية "ود أبو آمنه" في الشكينيبة وهي محل ميلاد شيخه تحديدا.
وقد اجرى الصحفي محجوب كرار حوارا ً مطولا مع الخواجة عبدالقادر ونشر كاملا في ذلك الوقت في صحيفة الأضواء لصاحبها محمد الحسن.
مسلسل "الخواجة عبدالقادر" بطولة الفنان يحى الفخرانى وقصة الكاتب عبدالرحيم كمال يحكي عن حكاية الخواجة الأجنبي الذي جاء من آخر العالم ليموت في السودان لكنه وجد ضالته في شيخ كبير دله على طريق الإيمان فأسلم وعاش تحت اسم الخواجة المسلم.
لكن تصحيحا لما يظنه البعض فشخصية الخواجه عبدالقادر ليست نسجا من الخيال بل حقيقة واقعة.
ذكر المسلسل أنه انجليزي، والصواب أنه كان يدعى "جوليوس فاجنر" ولد سنة 1907م من أم ألمانية وأب نمساوي في ضواحي فيينا لعائلة من ملاك الأراضي ميسورة لها سمعتها وشهرتها يحمل أفرادها المؤهلات العلمية ويتوارث رجالها العمل ضباطا في الجيش الألماني، وكان أن علّت مصر سنة 1932م خزان اسوان للمياه.
فقدم فاجنر إلى السودان في سنة 1933م مع شركة جيبسون وشركاه لبناء خزان "جبل أولياء" وهو المحجر الذي ظهر في المسلسل ليتكامل مع تعلية خزان اسوان.
وفي السودان في قرية الشكينيبة وبدهشة شديدة التقى "فاجنرُ" الشيخَ الذي كان يراه في الرؤيا كثيرا والذي كان "سيدي الشيخ عبدالباقي عمر المكاشفي" نفسه فصحبه وسمع في زاويتة الدروس والمدايح النبوية وحضر حلق الذكر ، وكان يقال أنه من كرامات سيدي الشيخ عبدالباقي المكاشفى المعهودة عنه أنه كان يخاطب كل من زاره من الأجانب بلغته ومن أهل السودان بلهجاتهم مثل الدينكا والنوبه وغيرهم .
وأخبر "الخواجه فاجنر" المريدين برؤياه وأنه تعددت مشاهدته لشيخ سوداني في المنام منذ أن كان في بلده وهو لم يفهم تفسيرا للرؤيا حـتى التقى بالشيخ عبدالباقي المكاشفي الذي ناداه حالما رآه، قائلا : يا عبد القادر ثم تحدث معه بلغته الألمانية.
وتوطدت العلاقة بين الشيخ والمريد وأسلم على يديه وأخذ عنه الطريقة القادرية وأدخله الخلوة واتضح أنه سماه على اسم "سيدي الشيخ عبدالقادر الجيلاني "رضي الله عنه شيخ الطريقة القادرية ،أما لقب الخواجه فيطلقه المصريون على الأوربيين عادة.
ثم أدى الخواجه عبدالقادر فريضة الحج وبعد عودته أرسله شيخه للدراسة في الأزهر ثم أقام بقرية "بمبان" بالريف المصري وبنى بها خلوة يتعبد فيها لا تزال موجودة إلى الآن وتقع قريبا من قبة "سيدي عبدالله رضي الله عنه" وبها تزوج من سيدة مصرية وسط رفض من المجتمع لكونه أجنبيا كما جاء في أحداث المسلسل ثم منحتة الحكومة المصرية الجنسية الفخرية لأنه عمل بها مدة 25 عاما.
وكان يتردد على شيخه للزيارة في قرية الشكينيبة وانقطع في بمبان للعبادة.
وفي شهر 8/ 1960م توفي سيدي "الشيخ عبدالباقي عمر المكاشفي" وفي سنة 1970م عاد الخواجه عبدالقادر إلى السودان إلى قرية الشكينيبة تحديدا التي كان يطلق عليها مسقط رأسه لزيارة ضريح شيخه المكاشفي واخوانه المريدين وبها توفي ودفن رحمه الله في ضاحية "ود أبو آمنه" في الشكينيبة وهي محل ميلاد شيخه تحديدا.
وقد اجرى الصحفي محجوب كرار حوارا ً مطولا مع الخواجة عبدالقادر ونشر كاملا في ذلك الوقت في صحيفة الأضواء لصاحبها محمد الحسن.
نقلا عن مقال الشيخ د. أحمد القطعاني تحت عنوان : {القصة الحقيقية للخواجة عبدالقادر}