اخبار التكنولوجياالتكنولوجياالمعلوماتمفالاتمقالاتمنوعات
انخفاض التلوث فى ووهان بسبب فيروس كورونا
انخفاض التلوث فى ووهان بسبب كورونا
كشفت صور وكالة ناسا الأمريكية، كيف أصبحت الصين أثناء تفشي فيروس كورونا، خاصة وسط مدينة ووهان، حيث اضطر الملايين إلى دخول منازلهم وتم إغلاق الأعمال التجارية، فمئات الآلاف من الشركات وقفت أعمالها، والتقطت الوكالة تغييرات الإضاءة في منطقة جيانجهان، وهي الجزء التجاري في ووهان، بعد أن علقت السلطات السفر ووضعت قيودًا على الأنشطة الأخرى، مثل التجمعات الاجتماعية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فتظهر الصورتان المقارنة، وكيف أن نقص النشاط البشري قد غير وجه المنطقة في الليل، حيث أصبحت أضواء الشوارع خافتة.
فيما تم التقاط الصور من جانب فريق من العلماء من مركز جودارد لرحلات الفضاء (GSFC) التابع لوكالة ناسا واتحاد أبحاث جامعات الفضاء (USRA)، حيث تم التقاط الصورة الأولى في يناير قبل أن تعلق الحكومة الصينية السفر الجوي والبري والسكك الحديدية وتحظر أنشطة معينة في المدينة.
وتظهر الصورة من فبراير كيف أن نقص النشاط البشري قد غير وجه المنطقة في الليل، فقد خفتت أضواء الشوارع وأصبحت الأعمال مظلمة.
وقال ميجيل رومان، مدير معهد الأرض من معهد الفضاء في USRA: "توفر الأضواء منظورًا مختلفًا للمستوطنات البشرية، ونحن لا ننظر فقط إلى مكان وجود الطرق، فتخبرنا هذه الصور متى وكيف يتم استخدام الطرق، ونحن ننظر إلى الأنشطة البشرية.
وتم التقاط البيانات لإنشاء الصور باستخدام (VIIRS) المرفق بالقمر الصناعىNOAA-NASA Suomi NPP الذي يدور حول الأرض منذ عام 2011.
ويحتوى VIIRS على مستشعر إضاءة منخفضة، نطاق النهار / الليل، يقيس انبعاثات الضوء وانعكاساته، مما يسمح له بالتقاط شدة الإضاءة وأنواعها ومصادرها ومراقبة كيفية تغيرها.
كما تم التقاط الصورتين التي شاركها العلماء في نفس الزاوية بفارق 16 ليلة فقط، وضبط فريق البحث أيضًا قياساته لمراعاة التغيرات في المناظر الطبيعية والغلاف الجوي ومرحلة القمر.
وكشفت مجموعة أخرى من صور الأقمار الصناعية عن تغير في تلوث الهواء في الصين بعد أن أجبرت البلاد على الإغلاق، وقارنت صور الأقمار الصناعية جودة الهواء لشهر فبراير مع نفس الشهر من 2017 و2019.
ووجدت انخفاضًا في كمية انبعاثات PM2.5 فى الصين بنسبة تصل إلى 30% في نفس الوقت الذي أغلق فيه COVID-19 معظم الصناعة في البلاد.
وتوجد ووهان، في مقاطعة هوبي في الصين، هي المكان الذي بدأ فيه تفشي COVID-19 الذي يجتاح العالم لأول مرة.
وتتتبع البيانات من كوبرنيكوس، الذراع الرئيسية لرصد الأرض في الاتحاد الأوروبي، بيانات الغلاف الجوي والمناخي المتعلقة بدرجة الحرارة والتلوث على الأرض.
وقال كوبرنيكوس في بيان، إن خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) لاحظت انخفاضًا في الجسيمات الدقيقة (PM2.5) لشهر فبراير مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة بين 20 و 30 %، وهو واحد من أهم ملوثات الهواء فيما يتعلق بالتأثيرات الصحية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.