قصصقصص تاريخيةمفالاتمقالاتمنوعات
من اقوال الحكماء
من اقوال الحكماء
يُحكى أنه سأل أحدهم حكيما من أسوأ الناس حالا؟
قال: من قويت شهوته وبعدت همته وقصرت حياته وضاقت بصيرته.
ثم ساله: وبم ينتقم الإنسان من عدوه؟
قال: بإصلاح نفسه.
ثم: ما السخاء؟
قال: أن تكون بمالك متبرعا، ومن مال غيرك متورعا.
وماذا تشتهي؟
قال: عافية يوم!
فقال له: ألست في العافية سائر الأيام؟
قال: العافية أن يمر يوم بلا ذنب.
ثم أردف الحكيم قوله: الرجال أربعة جواد، بخيل، مسرف ومقتصد، فالجواد من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته، البخيل هو الذي لا يعطي واحدا منهما نصيبه، المسرف هو الذي يجمعهما لدنياه والمقتصد هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه.
وتابع قوله: أربعة حسن ولكن أربعة أحسن الحياء من الرجال حسن ولكنه من النساء أحسن، العدل من كل انسان حسن ولكنه من القضاء والامراء أحسن، التوبة من الشيخ حسن ولكنها من الشباب أحسن والجود من الأغنياء حسن ولكنه من الفقراء أحسن.
قال الرجل: صدقت.
ثم تابع الحكيم قوله: إذا سألت كريما فدعه يفكر فإنه لا يفكر إلا في خير، وإذا سألت لئيما فعجله لئلا يشير عليه طبعه أن لا يفعل!
ثم سال الرجل: الأغنياء أفضل أم العلماء؟
قال الحكيم: العلماء أفضل.
فقال الرجل له: فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء؟
قال: لأن العلماء عرفوا فضل المال، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم!
الرجل منصتا: تابع.
قال الحكيم: الناس في الخير أربعة فمنهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله إقتداء ومنهم من يتركه حرماناً، ومنهم من يتركه استحساناً.
فمن يفعله ابتداء كريم! ومن يفعله اقتداء حكيم! ومن يتركه استحسانا غبي! ومن يتركه حرمانا شقي!