قصصقصص تاريخيةقصص للأطفالقصص واقعيةمفالاتمقالاتمنوعات
قصة الأمير المحظوظ
قصة الأمير المحظوظ
في قديم الزمان عاش أمير محبوب يسمى الأمير أريان، وفي ذات يوم وأثناء سفرة إلى مملكة أخرى انفصل الأمير عن جنوده ، وبعد أن سار لفترة طويلة على جواده شعر بالتعب فجلس ليستريح تحت شجرة .
وكان قد شعر بالجوع فأخر قطعة خبز من كيسه فوجد عليها نملة ، فوضعها على الأرض وأخرج قطعة أخرى فوجد بها نملتين فوضعها وأخرج قطعة ثالثة فوجد بها ثلاثة نملات فوضعها هي الأخرى ، وسرعان ما أدرك أن النمل قد استولى على كل طعامه .
لكن الأمير بدلًا من أن يشعر بالغضب ابتسم وقال للنمل أنتم تشعرون بالجوع فتفضلوا وكلوا طعامي ،ثم ضحك ولم يتوقع أن يسمع رد !
لكن المفاجأة كانت أن النملة ردت عليه قائلة أنت كريم جدًا فماذا تطلب مني لأنفذه لك .
تعجب الأمير وسأل النملة هل تتحدثين أجابته النملة أنها تفهم حديثه وتستطيع أن تتكلم وأنها ملكة تلك النملات ويمكن أن تنفذ له ما يريد ردًا لكرمه ، لكن الأمير أخبرها أنه يملك كل شيء ، فقالت النملة إنه ينقصه شيء واحد ، وهو قدره .
تعجب الأمير ولم يفهم كلام النملة ، فقالت له النملة أن هناك أميرة جميلة تعيش في مملكة مجاورة تسمى الأميرة حُسن، وأن الأسطورة تقول أن الأميرة سوف تتزوج من رجل كريم ، وقالت النملة للأميرة أنها تشعر أنه هو المقصود بالزواج من هذه الأميرة .
وقالت له ملكة النمل أنه ربما سيحتاجها عندما يجد الأميرة وأن كل ما عليه هو أن يجد أي نملة بعد ويطلب منها أن تحضر له ملكة النمل .
سار الملك لفترة طويلة حتى قابل نمرًا يبكي في الغابة فنزل الأمير من على حصانه فوجد شوكة في يد النمر فأخرجها ، فقال له النمر أنت إنسان طيب وعطوف للغاية ، تعجب الأمير لأن النمر يتحدث وقبل أن ينطق بكلمة سأله النمر أين يذهب ، فأجابه أنه يبحث عن الأميرة حُسن .
فقال له النمر إن الأسطورة تقول أن رجلًا عطوفًا بقلب صافِ سوف يتزوجها وأنها تعيش خلف الغابات السبع والجبال العالية ، وأن عليه أن يسير حتى يقابل رجلًا عجوزًا وأن عليه أن يخبره عن مقابلته مع ملكة النمل والنمر وسوف يعطيه ما يحتاج إليه ، وأنه في النهاية سوف يحتاج إليه ليصل إلى الأميرة وكل ما عليه أن يسأل الأشجار عنه .
سار الأمير أريان لفترة حتى قابل رجل عجوز يجلس تحت شجرة ، فنزل من على حصانه وذهب للعجوز ، وعندما رأه العجوز نظر في عينيه وقال له إنها الأسطورة ، وأعطاه بساطًا سحريًا وقال له أن يستخدم البساط ليصل للأميرة ، وقد أعطاه العجوز أيضًا وعاءًا سحريًا وقال له هذا الوعاء السحري سوف يوفر لك الماء إذا احتجت أن تشرب .
ترك الأمير أريان حصانه وجلس على الفراش الذي أعطاه له العجوز وطار فوق الغابة حتى اقترب من مملكة الأميرة ، فنزل في الغابة ليرتاح قليلًا ، فوجد رجلًا عجوزًا متعب ويشعر بالعطش ، فأخرج الإناء السحري وأعطاه للعجوز فشرب حتى ارتوى .
فشكره العجوز وأخبره أنه يعرف أنه أتى من أجل الأميرة ، وأنه لا يستطيع البقاء عنده لأن الملك منع دخول الغرباء، لأن الغرباء كانوا يأتون كل يوم للزواج من الأميرة ، لكن ليس أي شخص يمكنك الوصول إليها ، تعجب الأمير من هذا الكلام ، فأخبره العجوز أن المملكة ليس بها أنوار لأن الأميرة هي من تضيء المملكة ، وأنها عندما ولدت قامت الجنية بمنحها سحر جعلها تضيء المملكة وأن من سيتزوجها يجب أن يقوم بثلاثة مهمات .
وهذه المهمات هي استخراج الزيت مئة طن من الخردل في ليلة واحدة ، ومحاربة عفريتين ، ودق الطبول الموجودة في أعلى نقطة في الجبل ، فكر الأمير في أصدقائه ، وعلى الفور استدعى ملكة النمل وطلب منها أن يحضر جيش من النمل لاستخراج الزيت في ليلة واحدة ، وبالفعل قاموا بتنفيذ المهمة ، وذهب الأمير للملك ومعه كمية ضخمة من الزيت .
تعجب الملك وفكر أن هذا الأمير قد ينفذ الأسطورة، وشرح له المهمة الثانية ، وفي المساء جهز الأمير الحلبة حتى يحارب الأمير العفريتين ، وفي المساء دخل الأمير إلى الحلبة ومعه النمر ، وعلى الفور هجم النمر على العفريتين وهزمهما .
ففرح الملك وطلب من الأمير أريان أن ينفذ المهمة الثالثة .
لكن الأمير لم يشعر بأي قلق وعلى الفور ركب على البساط السحري وطار حتى وصل إلى قمة الجبل وبدأ يقرع الطبول والتي انطلق صوتها مدوي مثل صوت الرعد ، ففرح الملك وقرر أن يزوج ابنته من الأمير الحكيم طيب القلب وعاشا معًا في سعادة دائمة .