المعلم الناجح
هناك قيم يتصف بها المعلم حيث أن المعلم يجب أن يتصف بالسلوك النبيل والقدرة على التأثير في المتعلمين كما يجب أن يكون مربيا حكيما سليم العقل خلوقا وحسن المظهر لكي يكتسب منه المتعلمين هذه الصفات، وإذا حولنا نظرنا لمعلمي المدارس بشكل خاص فإن معلم المدرسة يجب أن يتصف بصفات مثل القدوة الحسنة، المبادرة، الصدق، الإحساس بالاخرين الى اخره من صفات إيجابية ليتمكن من التأثير على المتعلمين بصورة إيجابية تبقى معهم حتى في حياتهم العملية، وهذا يختلف تماما عن دور المعلم المحاضر الذي لا يعطي أولوية للصفات التربوية والسلوكيات الإنسانية او التأثير والتوجيه النفسي على المتعلم بل هو فقط يريد توصيل مادة علمية للمتعلمين.
هناك فرق كبير بين المعلم المربي والمعلم المحاضر، فإن كانت هذه الصفات لديك عزيزي المعلم فستكون معلم ومربي ناجح تعمل بضمير وتؤثر في مجتمعك بصورة إيجابية ترضي بها الله عز وجل. وهنا سنذكر بعض من صفات المعلم والمربي الناجح:
صفات المعلم والمربي الناجح
- لديه أهداف واضحة، فالعمل بخطة واضحة ولمسة ابداع ضرورة قصوى.
- لا ينتظر ردة فعل إيجابية فورية من الطلاب أو ذويهم فتأثيرك عليهم سيرافقهم مدى حياتهم.
- يعرف متى يستمع لطلابه ومتى يتجاهلهم، فلا تكن مستبدا وانصت الى طلابك.
- لديه موقف إيجابي في أي وضع، فالروح الإيجابية والحيوية والإبداع تخلق مزاج عام من التفاؤل يؤدي الى الهدف المنشود.
- يتوقع من طلابه تحقيق النجاح، فاجعل الطالب يثق بقدراته ومواهبه من خلال التحفيز والتشجيع.
- يمتلك روح الدعابة، لا ضرورة من الجدية المفرطة واخلق جو من المرح ليترك انطباعا جيدا في نفسية المتعلمين.
- يثني على طلابه متى استحقوا ذلك، يجب الإعتراف بمجهوداتهم لكن في حدود ما أنجزوه من عمل واشعرهم دائما أنهم بحاجة الى تطوير وأنه بمقدورهم تقديم مستوى افضل.
- يسعى دائما الى التجديد، فالتجديد دائما يزيل الملل.
- منسجم مع نفسه، فلا تكن مزاجيا وحاول أن تأخذ الأمور بذكاء واتزان ولا داعي للإرتباك ودع الأمور تسير يسلاسة وتلقائية مدروسة.
- يتواصل مع أولياء الأمور، يجب أن يكون للمعلم القدرة على التواصل مع المجتمع الخارجي.
- يستمتع بعمله أثناء العمل، فلا مكان لك كمعلم اذا كنت تكره مهنتك ولا تستمتع بتدريس مادتك، تذكر دائما أن مهنتك من أشرف المهن.
- يتكيف مع احتياجات الطلاب، فالتواصل والتقرب من الطلاب سيعطيك فكرة عن الطرق والوسائل التي ستساعدك وتساعدهم في تجاوز الصعوبات في تعليمهم.
- يلتزم الحياد، لا تحاول فرض أرائك الشخصية عليهم فانت دورك أن تقود الحوار والنقاش لكي تربي فيهم روح الاحترام واحترام الرأي الأخر والنقد البناء.
- يحاول اكتشاف وسائل وأدوات تعليمية جديدة، كالموارد الرقمية ووسائل التكنولوجيا والتطبيقات التعليمية فانها أكثر حافزية وفعالية في تعليم الطلاب.
- يساعد الطلاب على تجاوز المشاكل العاطفية والاجتماعية، فالطالب بحاجة الى توجيه منك ومساعدته في حل المشاكل.
- لا يتوقف ابدا عن التعلم، فمواكبة التطورات العلمية ضرورة لتطوير نفسك ويستفيد منك الطالب.
- منفتح على الاخرين، تعلم من زملاء العمل واستشر ذوي الخبرة.
- ملم بالمادة التي يدرسها، حاول تعميق وتطوير معارفك في المادة التي تدرسها.
- يكون مثقفا ملما بكثير من الأمور، فالمطالعة ومعرفة كل ما يدور من حولك واجب عليك عزيزي المعلم
ختاما عزيزي المعلم أود أن أجيز لك جميع ما سبق بجملة واحدة، وهي تذكر دائما أنك أب وتذكري عزيزتي المعلمة أنك أم
"علموا طلابكم كما ترغبون أن يتعلم أبنائكم"