قصصقصص تاريخيةقصص للأطفالمفالاتمقالاتمنوعات
لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب عدوكم
لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب عدوكم
عندما اجتاح المغول مدينة بخارى إحدى بلاد خراسان المسلمة عجزوا عن اقتحامها فكتب جنكيز خان لأهل المدينة أن من سلم لنا سلاحه ووقف ف صفنا فهو آمن ومن رفض التسليم فلا يلومن إلا نفسه
فانشق صف المسلمين إلى صفين اثنين :
فمنهم رافض له فقالوا : لو استطاعوا غزونا لما طالبوا التفاوض معنا !
فهي إحدى الحسنيين إما نصر من الله يسر به الموحدون وإما شهادة نغيظ بها العدو
أما الصنف الثاني فجبن عن اللقاء وقال :
نريد حقن الدماء ولا طاقة لنا بقتالهم ألا ترون عددهم وعدتهم ؟؟
فكتب جنكيز خان لمن وافق ع الرضوخ
والتسليم أن أعينونا ع قتال من رفض منكم ونولكم بعدهم أمر بلدكم فاغتر الناس بكلامه رغبا ورهبا من بطشهم فنزلوا لأمره ودارت رحى الحرب بين الطرفين
طرف دافع عن ثبات مبادئه حتى قضى نحبه وطرف وضيع باع نفسه للتتار فسيره عبدا من عبيده
ف النهاية انتصر طرف التسليم والعمالة ولكن الصدمة
الصدمة أن المغول سحبوا منهم السلاح وأمروا بذبحهم كالنعاج وقال جنكيز مقولته المشهورة :
لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء !
العبرة : لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب عدوكم
من لا يقرأ التاريخ سيلدغ من نفس الجحر مرة أخرى