لماذا سمي رمضان بهذآ الاســم ؟
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم.. سؤال يتردد على أذهان كثيرون، و شهر رمضان هو الشهر التاسع بين الأشهر الهجرية، ولماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم وهو يكون بعد شهر شعبان وقبل شهر شوال، وهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، و للإجابة على سؤال: لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم؟ يوجد عدد من الآراء نبرزها في التقرير التالي.
تسمية شهر رمضان بهذا الاسم
تباينت الآراء في اسم شهر رمضان وسبب تسميته بذلك، وبيانها فيما يأتي:
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم.. قيل أنه كان موافقًا للحر الشديد عندما نُقلت أسماء الشهور من اللغة القديمة.
لماذا سمي تسمية شهر رمضان بهذا الاسم.. قيل لأن فيه حرقًا للذنوب والمعاصي؛ أي مغفرتها.
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم.. قيل لأن جوف الصائم فيه يكون شديد الحرّ.
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم.. قيل لأن القلوب فيه تتّعظ، وتتأثّر بحرارة الخير كما تؤثّر حرارة الشمس في الحجارة والرمال.
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم.. قيل لأن العرب كانوا يُجهزون فيه ما يملكونه من السلاح للحرب القادمة في شهر شوّال.
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم .. قيل أنه موضوع لغير معنى كبقية الشهور.
لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم .. رأى فريق عدم وجود علاقة بين رمضان والحرّ الشديد؛ ذلك أنّ رمضان هو أحد الأشهر القمريّة لا الشمسيّة؛ فهو ينتقل بين فصول السنة من ربيع، أو خريف، أو صيف، أو شتاء، ولا ينحصر مجيئه في فصل الصيف فقط؛ أي مع اشتداد الحرّ؛ فالرمضاء التي هي أصل كلمة رمضان يُقصَد بها اشتداد حَرّ الظمأ، لا اشتداد حَرّ الشمس، ويكون العطش في فصول السنة جميعها مع وجود الصيام، ولا يقتصر على الصيف فقط.
أصل كلمة رمضان
أصل كلمة رمضان يعود إلى الرَّمض؛ وهي شدة حرارة الشمس على الرمال وغيرها، ورَمَض اليوم؛ أي زاد حره واشتد، وفي قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين دخل على أهل قباء وهم يُصلّون الضحى، فقال: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ إذَا رَمِضَتِ الفِصَالُ)؛ ومعناه أنَّ صلاة الضحى تكون حين يشتدّ الحرّ، ورمضت الفصال؛ أي احترقت أخفاف صغار الإبل التي يُطلق عليها اسم (الفصال) من حرّ الرمال، وأرمضته؛ أي أحرقته، ومنها أصل كلمة رمضان كما ذُكِر سابقًا.
وفرض الله -تعالى- في شهر الصوم، ويتراوح عدد أيامه بين تسعة وعشرين، وثلاثين يومًا، ورمضان مفرد جمعه رمضانات، وأرمضة، ورماضين، وفيه يفتح الله أبواب الجنة، ويغلق أبواب النيران، وتُصفّد الشياطين.
ولقد تم تسمية اثني عشر شهرًا عند العرب، وكانوا يعتمدون عليها في تقويمهم، وهي كالتالي مرتبةً: محرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الثاني، وجمادي الأول، وجمادي الثاني، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو الحجة، وقد تم تسمية هذه الأشهر لأسباب مختلفة ارتبطت عندهم بمفاهيم معينة.
فضائل شهر رمضان
من الفضائل الكثيرة لشهر رمضان أنّه شهر تُعتق فيه رقابُ العباد من النار، وهو شهر الرحمة، والمغفرة، ففيه فتحُ أبوابِ الجنان، وإغلاقُ أبواب النيران، وهو شهر تتضاعف فيه الأجور، وتُقبل فيه الدعوات، ومن صام نهارَه، أو قام ليله إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، والصوم في هذا الشهر له فوائد كثيرة، فهو جُنّة من الوقوع في الذنوب، وهو سبب لاستشعار حاجة الفقراء والمساكين، وهو وسيلة لتحقيق تقوى الله تعالى في القلوب.
ويعتبر هذا الشهر فرصة لكل عبد من أجل البدء من جديد لينظم حياته بما يرضي الله - تعالى- و يحقق الراحة في الدنيا ويكسب نعيم الآخرة؛ فالله - تعالى- يغفر الذنوب في هذا الشهر ويعتق فيه الرقاب من النار، ويصفد كبار الشياطين ويمنعهم من التأثير على العباد ومحاولة إغوائهم ولكن تبقى النفس الأمارة بالسوء، وأعطى الله عبده الصائم دعوة لا ترد عند الإفطار، وهذا كله من فضله - عز وجل- ورحمته بعباده أن ترك لهم أبوابًا ليستزيدوا من الحسنات ويتخلصوا من الذنوب.
فوائد صيام شهر رمضان
صيام شهر رمضان له العديد من الفوائد، أبرزها:
يساعد في حماية الجهاز الهضمي: فيحافظ الصيام على الأعضاء الداخلية المكونة له، بسبب تباعد مواعيد الوجبات عن بعضها، مما يؤدي إلى راحة المعدة، والأمعاء.
يساهم في تقليل الوزن: يحفّز الصيام الجسم على حرق الدهون، والتخلص من السموم، وزيادة عمليات الحرق التي تعمل على تصفية أغلب السموم الموجودة في الجسم في أماكن تجمع الدهون.
يقوي الإرادة: يساعد الإنسان على تقوية إرادته، في تحمل ساعات الصيام الطويلة.
يساهم في جعل الإنسان يعتاد على الصبر، وخصوصًا في الامتناع عن الطعام، والشراب.
يساعد المسلم على استغلال أيامه في العبادة، فمن الواجب على المسلم قضاء الوقت في رمضان، بالصلاة، وقراءة القرآن الكريم.
ماذا كان يُسمى شهر رمضان قديمًا؟
كانت أسماء الأشهر الهجرية قديمًا تختلف عما هي في الوقت الحاضر، ومنها رمضان؛ فمنذ عهد عاد وثمود إلى ما قبل مجيء الإسلام بمئتَي عام كان اسمه تاتل؛ وهو اسم يُطلق على الشخص الذي يتزود بالمياه من عينها أو بئرها، ويدل الاسم على أن وقت رمضان كان في فصل الشتاء.
وكان يطلق عليه اسم زاهر؛ وذلك لأن مجيء الشهر عند العرب يأتي مع الوقت الذي ينمو فيه زهر النبات، والنبات لا يُزهر إلّا بوجود المطر، وقبل الإسلام بما يقرب المئتَي عام، غيّرَ العرب أسماء الأشهر الهجريّة، وقِيل إن اقتراح تغييرها كان من كلاب بن مرة من قريش، وإنّه هو من سمّى الأسماء الحالية، وقد اعتمد العرب في الأسماء الجديدة على الظروف المناخية والاجتماعية التي تُوافق كلّ شهر منها؛ فجاء اسم رمضان مُوافقًا لما يكون فيه من ابتداء شدّة الحر؛ وهي ما تُسمّى بالرمضاء، فأُطلق عليه اسم رمضان.
شهر رمضان في الإسلام فرض الله -تعالى- على المسلمين صيام شهر رمضان، ويُعدّ صيامه رُكنًا من أركان الإسلام الخمسة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)، وذلك في السنة الثانية من الهجرة.
و شهر رمضان كان موضوع إجلال الناس في الجاهلية، إضافة إلى ما يتحلّى به من ميزة عن غيره من الشهور؛ إذ إنّ اسمه مذكور في القرآن الكريم دون غيره منها، وقد أُطلقت عليه عدّة أسماء، منها: شهر الصيام، وشهر الصبر، وشهر القرآن؛ إذ أُنزِل فيه القرآن الكريم ، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
وهو شهر عظيم فيه الكثير من الرحمة، والمغفرة، والرضوان؛ إذ يمتدّ فيه الخير منذ أوّل يوم فيه وحتى آخره،كما أنّ شهر رمضان شهد العديد من الغزوات في الإسلام؛ ففيه وقعت غزوة بدر، ومعركة عين جالوت.