' تفسير قوله تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"
جاري تحميل ... ملوك الطبخ | وصفات طبخ | منوعات | cooking

موقع ملوك الطبخ يقدم أشهى وأسهل وصفات الطبخ من جميع وصفات طبخ سريعة و شهية الاصناف . سواء الاطباق الرئيسية او الحلويات الغربية والشرقية وغيرها

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ادعيةدينمفالاتمقالاتمنوعات

تفسير قوله تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"

 تفسير قوله تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

واصل الدكتور هنيدي هنيدي عبدالجواد، مدرس التفسير وعلوم القرآن وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقديمه لبعض التفاسير المتعلقة بآيات القرآن الكريم.
وبين أن قوله - تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الحديد: 16، 17]، فهاتان الآيتان يحُضَّان المؤمنين على خُشُوع القلب وخُضُوعه لله - عزَّ وجل -، والأخذ بأسباب الطَّاعة والعبادة المؤدِّية إلى لِينه وترقيقه، ونهيهم وتحذيرهم عما يُؤدِّي إلى قسوته، من الوقوع في المعاصي والشَّهوات والملذَّات.
وتابع: قوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }: يأْنِ: من الأَنَاة: الوقت. والذين آمنوا: هم طائفة من المؤمنين، غفلوا عن ذكر الله - عزَّ وجل -، فقست قلوبهم، فعاتبهم الله على قسوة قلوبهم، وغفلتهم عن ذكره.
وبين أن خُشُوع القلب: هو خضوعه وانكساره لله ربِّ العالمين. والمؤمن الحقيقي هو الذي يحرص على الأخذ بأسباب خشوع قلبه ورِقَّته ولِينه، من ذكر الله - عزَّ وجل -، وتسبيحه، وتهليله، وتكبيره، وقراءة القرآن، وتدبُّره، وتأمُّله، والبُعْد عن أسباب قسوة القلب من الانغماس في شهوات الدنيا وملذَّاتها.
وذكرُ الله: يشمل الذِّكر باللسان والقلب والجوارح، فيشمل كل العبادات القلبية والقولية والفعلية. وما نزل من الحق: وهو القرآن الكريم، وما اشتمل عليه من هداياتٍ وأحكامٍ وأخلاقٍ.
وأشار إلى أن المعنى هو ألم يحِن الوقت لهؤلاء المؤمنين الغافلين عن طاعة الله أن تخشع قلوبهم لذكر الله وقرآنه، فيثُوبوا إلى ربهم، ويتمسَّكوا بمنهجه، ويحرصوا على ما يُرقِّق قلوبهم من طاعاتٍ وعباداتٍ، {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}: الأَمَد: الوقت الطَّويل. الفِسْق: الخُرُوج عن طاعة الله عزَّ وجل، بارتكاب محارمه، والوقوع في معصيته، والمعنى: فيه نهي المؤمنين عن التشبُّه بغير المسلمين الذين انغمسوا في الذُّنوب والمعاصي، مدةً طويلة، فكان من جرَّاء ذلك أن قست قلوبهم، وغلُظت طباعُهم، وخرجوا عن طاعة الله وعبادته.
أما قوله: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}: أي اعلموا أيها المؤمنون أنه كما أن الله - عزَّ وجل - قادرٌ على إحياء الأرض الميتة الجدْباء التي لا زرْع فيها ولا ماء، بماء المطر الذي بمجرد نزوله تهتز الأرض وتنْبُت وتُثْمر، فكذلك قادر على إحياء القلوب الميتة القاسية بقدرته وفضله وكرمه، إذا امتثل المؤمن لطاعة الله وابتعد عن نواهيه، وفيه إشارة إلى بَثِّ الأمل في نُفُوس القاسية قلوبهم، وترك الإحباط واليأس، ليُقْبلوا على الله بصدقٍ وإخلاصٍ، ويأملوا ثوابه، ويرجوا رحمته، فتخشع قلوبهم وتلين.
ولفت إلى أن قوله{قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}: أي: قد بيَّنا لكم الأدلة والبراهين والحُجج على وحدانية الله وقدرته، لعلكم تعقلونها وتتدبرونها، فتؤمنون بالله ورسوله، وتخشع قلوبكم.

قصة آية.. ""أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ""

نزلت آيات الله تعالى ولها دليل قاطع وتوثيق كامل لأحداث في التاريخ سواء قديمًا أو حديثًا، وتشير هذه الآية الكريمة إلى خشوع القلوب لله رب العالمين. قال الله تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" (الحديد: 16). سبب نزول هذه الآيات ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين"، وقال ابن عباس، رضي الله عنه: "إن الله استبطأ المؤمنين، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن"، وقيل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة، ورُوي أن المِزاح والضحك كثُرا في أصحاب النبي صل الله عليه وسلم لمّا ترفهوا بالمدينة فنزلت الآية. ومعنى الآية، ألم يَحِنْ للذين صدّقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتفهمه وتنقاد له، وتسمع له وتُطيعه، ولا يسلكوا سبيل اليهود والنصارى؛ فقد أُعطوا التوراة والإنجيل فطالت الأزمان بهم فقست قلوبهم.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة عربية مصرية تهتم بكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا والالعاب وايضا بكيفية الربح من الانترنت وتضم ايضا بعض الشرحات فى كيفية حل مشاكل الكمبيوتر والهواتف وتضم بعض شرحات تطبيقات الاندرويد والويندوز وتضم بعض شرحات الفيتوشوب وبعض برامج المونتاج وشكرا على الزيارة , تم انشاء المدونة بداية العام 2018 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,