ان كنتم اجرتم لله فانتظرو منه فان له ما يعطي
ان كنتم اجرتم لله فانتظرو منه فان له ما يعطي
اهل القرية |
كان في احدى القرى فقيه المسجد يؤم الناس ثم بعد الصلاة ينصرف الى الكتاب لتعليم اطفال القرية وتحفيظهم القرآن ، وقد عرف اهل القرية سمته ومثابرته فارادو ان يجزوه على ذلك اجتمع اهل القرية على امرهم كي يكرمو هذا الفقيه المتواضع وانتظروا حتى السوق الاسبوعي .
كعادته كل صبيحة ينتظر الاطفال في الكتاب "المسيد" واذا بالاطفال يدخلون فرادا يقبلون كالعادة يد فقيههم ثم يقصد كل منهم لوحه المعروف كالعادة ليتم ورده ثم دخل طفلان يكبران اصدقائهما سنا ليقبلا يدي الفقيه ثم سلماه هديه اهل القرية فطلب الفقيه من الطفل ان يضع ما جاء به الى جانب دعامات الكتاب عند الضحى مر بالمسيد رجل "عريان" من ملابسه لا يجد مايستربه عورته اقترب من الفقيه
فقال : للفقيه اكسوني يكسوك الله
فنادا الفقيه احد طلابه بان يحمل هدية اهل القرية ليمنحهىا الى السائل
عند الزوال خرج الطلاب الى ذويهم كالعادة ليخبروا ذويهم بالامر
وفي صباح انتظر الفقيه قدوم اطفال القرية كعاته لكن هذه المرة لم يلتحق احد بالكتاب
بعد ما سأل عنهم اخبر بان اهل القرية احتجو عليه لانه لم يرض بهديتهم
لم يتمهل الفقيه امتطى دابته طالبا ذوي طلابه حتى يستبين الامر
ما ان وصل باب القريه حتى وجد الرجال مجتمعين كانهم ينتظرونه
فلما دخل معهم في الحديث وعرف منهم انهم اهدوه السلهام والجلباب عرفانا منهم له بجهده تجاه ابنائهم كما انه لم يقدر منهم ذلك عندما اعطى هديتهم الى رجل مسكين عريان
فقال كلمته التي حملت اهل القريه على التراجع " ان كنتم اجرتم لله فانتظرو منه فان له ما يعطي اما ان كنتم فعلتم ذلك لي فلا تنتظرو ا مني فليس لي ما اعطي"