فضل صيام الـ6 البيض
 |
| فضل صيام الـ6 البيض |
فضل صيام الست من شوال
إن صيام ال 6 من شوال هي بمثابة الحصول على الأجر العظيم من الله سبحانه كما روي في الصحيح من قول النبيّ عليه الصلاة والسلام «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».
ومن المعروف أنها بمثابة جبر النقص الذي قد يطرأ على الفريضة وإتمامه، إستنادا بقول النبي عليه الصلاة والسلام «أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ».
أيضا صيام 6 من شوال ؛ هي بمثابة زيادة قرب العبد من ربه، والتمتع برضا الله ومحبته ، قال النبي عليه السلام «ما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها».
كما أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، فعن حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
فضلا عن إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، فمن حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
كما إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
وتابع؛ إن من صام يوما واحدا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عاما، وعن حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
كما يعتبر الصوم جُنة «أي وقاية» فعن من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، ومن حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
كما إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
أيضا إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
فضل صيام الـ6 البيض 2022
جاء في صيام 6 أيام من شهر شوال عقب الفروغ من صيام شهر رمضان ثواب وفضل عظيم، يعادل صيامهم بعد رمضان صيام الدهر، وقد ورد هذا في أكثر من موضع في السنة النبوية، ونتعرف إليهم فيما يلي:
ما هى الستة البيض ٢٠٢٢
نبدأ بما جاء في صحيح مسلم: عن أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه، أنه حدثه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه
ستا من شوال كان كصيام الدهر.”
في حين جاء في سنن ابن ماجه عن ثوبان مولى الرسول، صلى الله عليه وسلم،
عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام ستة أيام بعد
الفطر كان تمام السنة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.)
وأخيرًا، جاء عن ثوبان أيضًا: “صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام الستة أيام بشهرين،
فذلك صيام السنة يعني رمضان وستة أيام بعده.”
متى يبدأ صيام الست من شوال
وعن متى يبدأ شعر شوال فيبدأ يوم الإثنين الموافق 2 مايو 2022، ويبدأ صيام 6 أيام من شوال من 2 أيام عيد الفطر المبارك، أي يوم الثلاثاء الموافق 3 مايو 2022، وحتى انتهاء شهر شوال 1443، ولأن دعوة الصائم مستجابة إليك فيما يلي أدعية شهر شوال للصائم مكتوبة، وهى:
دعاء شهر شوال للصائم
نبدأ الدعاء بـ: بسم الله بسم الله بسم الله.
ثم بالإكثار من الحمد والشكر: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ثم بالاستغفار: استغفر الله وأتوب إليه (3 مرات)
ونسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا فنقول: يا أرحم الراحمين برحمتك
نستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين (3 مرات).
مع التسليم بأمر الله فنقول: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا،
وبحمد صل الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
يا رب أنر قلوبنا بالقرآن واجعل صدورنا مضيئة بذكرك يا رب العالمين ووفقنا لطاعتك وعبادتك كما ينبغي.
اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم.
يا رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي
اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ.
يا رب اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء.
يا رب اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي،
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لاَ تمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ.
أسباب صيام الست من شوال
إنه ورد فضل عظيم وأجر كبير في صيام الست من شوال، وأن من يصومها كتب له أجر صيام سنة كاملة، كما ورد في حديث: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»، منوهة بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فسر ذلك الحديث بقوله: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: «قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا».
كما أن صيام الست من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان، ثالثًا: إن الصيام من العبادات التي تطهر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
ومن الفوائد المهمة لـ صيام الست من شوال تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان، إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثر سلبًا في صيامه ويوم القيامة يؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض، كما قال صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ».
