بروكرست Procrustes: Greek Myth
بروكرست: الأسطورة اليونانية ودروسها العميقة
بروكرست |
بروكرست (Procrustes)
"بروكرست" هو رجل من أسطورة يونانية قديمة كان يعيش في غابات أثينا وكان ينتظر المارة في مكان نائي كقاطّع طريق
كان
يعتقد أنُ هو النموذج الأمثل للأنسانية المتكاملة كان لديه سرير حديدي في
منزله و يدعو كل من يمر في الطريق لقضاء الليلة عنده على سريره الحديدي و
الذي يبدو عادياً لمن لايعرفه جيداً
كان من شدة جنونه يرى أن الأنسان
يجب أن يتوافق حجمه و طوله مع حجم سريره الحديدي الخاص به هو فـمن ينام في
سريره و هو أطول من السرير يبدأ. بروكرست بقطع جزء من رجل الضيف وإن كان
الضحية أقصر كان يشد الضحية بأدواته ليناسب طول السرير بالقوة حتى تتمزق
المفاصل و تتفكك من أجل أن يرضي جنونه في مقاييس سريره المطابقة لجسده هو
الطريف
في الأمر هو أن بروكرست كان لديه سريرين لذلك لم يكن هنالك أحد يتناسب مع
السرير لينجو أي أنه كان يقدّر الطول و يأتي بالسرير الذي لا يناسب الشخص
ليقوم بأجباره على التلاؤم مع سريره الغير مناسب
هذه الأسطورة مع
بساطتها إلا أنها أنتجتْ مصطلح البروكرستية الذي يدل على الذين يتعاملون مع
الناس على أساس قالب واحد أو سرير ثابت من غير أي أعتبار لحالتهم أو ما
يعتريهم من دواخل أخرى وما يناسبهم من قانون او عقيدة او فكرة
مقدمة
بروكرست
(Procrustes) هو شخصية أسطورية من الميثولوجيا اليونانية، يشتهر بكونه
واحدًا من الأشرار الأكثر شهرة في الأدب الإغريقي. كانت له قصة مروعة، وهي
حكاية تعكس قسوة العنف والظلم بطرق تثير الرهبة والتأمل. سنتعرف في هذه
المقالة على من هو بروكرست، وأصول قصته، ومعانيها العميقة، وكيف يمكن أن
نستفيد منها في حياتنا اليوم.
من هو بروكرست؟
بروكرست،
والمعروف أيضًا باسم "داماستيس" أو "بوليبيمون"، كان يعيش بالقرب من مدينة
إليوسيس على الطريق المقدس بين أثينا ومدينة إلفسينا في اليونان القديمة.
كان بروكرست يستدرج المسافرين إلى منزله، حيث يعرض عليهم الراحة والنوم في
سريره الذي يبدو في البداية مريحًا. لكن الحقيقة المرعبة كانت أن بروكرست
يمتلك سريرًا وحيدًا ويصر على أن يتطابق جسد كل نزيل مع حجم هذا السرير
بدقة.
الأسطورة وقصتها المروعة
عندما لا يكون جسد الضحية
متوافقًا مع طول السرير، يقوم بروكرست بتمديد أو تقليص أطرافهم بشكل وحشي
لتحقيق هذا "التوافق". إذا كان الضيف أطول من السرير، كان يقطع أجزاء من
ساقيه، وإذا كان أقصر، كان يشد أطرافه لتمديد جسده. وقد استمر بروكرست في
هذه الأفعال الوحشية حتى التقى بطل الإغريق، ثيسيوس، الذي قلب الطاولة على
بروكرست بنفس الطريقة التي كان يستخدمها مع ضحاياه، حيث أجبره على النوم في
سريره وقام بتمديده أو تقليصه حتى الموت.
المعاني والدروس المستفادة من قصة بروكرست
قصة بروكرست تحمل في طياتها معانٍ ودروسًا متعددة، من أبرزها:
رفض التكيف القسري: تمثل قصة بروكرست تحذيرًا من محاولات فرض التكيف
بالقوة، سواء كان ذلك على الأفراد أو المجتمعات. إنها دعوة لاحترام التنوع
وعدم محاولة جعل الجميع يتوافقون مع معايير محددة بشكل تعسفي
العدالة والانتقام: في النهاية، واجه بروكرست عقوبة عادلة على أفعاله، مما
يعكس مبدأ الكارما أو العدالة الإلهية. إنه يذكرنا بأن الظلم لا يمر دون
عقاب.
نقد المعايير المجتمعية: يمكن اعتبار بروكرست رمزًا
لأولئك الذين يسعون إلى فرض معايير محددة على الآخرين. وهو دعوة للتفكير
النقدي في المعايير التي نعتبرها "طبيعية" أو "صحيحة"
بروكرست في الثقافة المعاصرة
تستخدم
عبارة "سرير بروكرست" أو "السرير البروكرستي" اليوم كاستعارة للإشارة إلى
أي محاولة لتطبيق مقاييس أو معايير جامدة أو ضيقة بشكل قسري، والتي قد تكون
غير منصفة أو غير مناسبة. وغالبًا ما يتم استخدام هذه الاستعارة في
السياقات الفلسفية، والسياسية، والاجتماعية، لتسليط الضوء على مخاطر
الإقصاء أو القمع الاجتماعي.
كيف يمكنك تطبيق دروس بروكرست في حياتك؟
احترام الفروقات الفردية: تأكد من أنك تحترم اختلاف الآخرين ولا تحاول إجبارهم على التكيف مع معاييرك الخاصة.
تحليل القواعد والمعايير: كن ناقدًا لأي معايير تفرضها المؤسسات أو المجتمع، وفكر في مدى عدالتها وفائدتها.
العمل
على العدالة الشخصية والاجتماعية: اتخذ موقفًا ضد الظلم في حياتك اليومية
وتأكد من أنك لا تمارس أي نوع من العنف أو القسر تجاه الآخرين.