شكرًا سارة
شكرًا سارة |
أحدهم يقول :
منذ خمسة سنوات تعرفت على فتاة جميلة إسمها "سارة" بغرض الزواج على الطريقة التقليدية ..
كنت أعتقد أن مهنة الطب كفيلة أن تربحني تلك الصفقة، لكن سارة كان لديها أولويات أخرى ،
بدأت تسألني :
هل لك هوايات؟
- لا
هل تشاهد الافلام؟
- لا
هل تسافر؟
- لا
هل تقرأ؟
- لا
هل صعدت جبل؟
- لا
ماذا تعمل في وقت الفراغ إذًا؟
- لا أملك وقت فراغ
سكتت لبرهة وقالت :
- انت انسان عادي ، سأكون مهتمة أكثر لو كنت غير ذلك .
نزلت تلك الكلمات مثل الصاعقة على رأسي ، 15 سنة قضيتها تحت كتلة من الكتب الطبية وفي النهاية أحصل على لقب ( عادي ) !؟؟
عدت للمنزل وأذكر اني لم أنم ليلتها ، في الصباح حجزت طائرة الى أوروبا وتنقلت بين عدة دول ، بعد عودتي فكرت بالاتصال بها، لكن قلت هذا لا يكفي لاصبح غير عادي ، لابد
أن أقرأ ،
اعتزلت البيت و قرأت العشرات من كتب الفلسفة و التاريخ والاجتماع ، بعد ان انتهيت قلت هذا لا يكفي ، امضيت شهرا كاملا في مشاهدة اهم الافلام ، وعندما انتهيت قلت هذا
لا يكفي .. تعلمت ركوب الخيل والموسيقى والتصميم والتصوير وقمت بالعديد من الهوايات الخطرة ، وعندما انتهيت قلت هذا لا يكفي ،
علي أن أصعد لقمة جبل ..
وبعد رحلة شاقة لمدة اسبوعين ، وصلت للقمة ، مددت ذراعي ورفعت رأسي ، شعرت حينها ان هذا يكفي ، لكني فجأة لم اعد ارغب بالعودة لسارة ،
لقد اأصبحت إنساناً غير عادي وأصبحت سارة عادية ..
شكرًا سارة .!